لماذا وإلى أين ؟

الفيزازي “يحرض” على ثورة ضد عسكر الجزائر

دعا رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ محمد الفزازي لإعادة إحياء الحراك الشعبي بالجزائر لإسقاط حكم العسكر الذي كلف شعبها الكثير من الخسائر.

وبسط الفيزازي معاناة الجزائري في ظل حكم العسكر، بقوله “من كان يخطر بباله أن الجزائريين سيأتي عليهم يوم يقفون طوابير للظفر بلتر من الحليب المغشوش، وكيس صغير من السميد؟”، مضيفا “من كان يتصوّر هذا الانهيار التامّ للدينار الجزائري، حتى بات درهم مغربي واحد يعدل قفة من الدنانير”.

وتابع المتحدث نفسه، أن “أحدا لم يكن يتوقع أن الجزائريين سيُحْرَمون من الفواكه والخُضَر أو يكاد، في الوقت الذي أنعم الله تعالى على أرضهم بالتربة الخصبة الشاسعة والماء الدافق والسواعد القوية”، متسائلا عن “مكمن الخلل”؛ وعن “سبب مغامرة شباب الجزائر في قوارب الغرق وتحت أرجلهم بحور من الغاز، وعن “إهدار “حكام الجزائر ثروة البلاد على البوليساريو”، منهيا تساؤلاته عن دوافع “هذا العداء الفاحش في حق المغرب الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل تحرير الجزائر؟”

وقال الفيزازي “إنه لَبلاء عظيم هؤلاء الطواغيت العسكريون الذين يتعاقبون على الشعب الجزائري الحبيب، ولكنَّ الطغيان لا يدوم”، مؤكدا على أن “مجاهدتُه فريضة شرعية وضرورة إنسانية”.

مشيرا إلى “مجاهدةٌ يجب أن تتمثّل في استئناف الحراك الشعبي والسلمي ومواصلته حتى يسقطَ البُغاة وينجليَ ليلُ الظلم وتُشرقَ شمسُ الحرية، وتُفتح بيننا الحدود،  وتتلاشى عصابةُ قُطّاع الطريق، ونبني معاً وحدةَ المغرب الكبير على حبّ وأخوة وتعاون وتكامل”.

واسترسل الفيزازي،  في تدوينة على فيسبوك عنونها بـ”متى يسقط حُكم العسكر في جارة السوء؟”، أن “الشعبان المغربي والجزائري جسد واحد، وعدوّهما عدوّ واحد، وأن العدوّ فهو الدكتاتورية العسكرية العمياء التي لا بد لها أن تسقط”.

وناشد الفيزازي الجزائري بالقطع مع “رؤساء لا يمثلونهم”، بقوله: “كفاكم يا شعبَ النخوة والإباء من رؤساء لا يمثلون حتى أنفسهم فضلاً عن تمثيل دولة في حجم الجزائر، مِن بوتفليقة إلى تبون إلى بيدق قادم، الله أعلم من سيكون”.

لقد جعلوا من اتخاذ المغرب عدوّا الشماعةَ التي يُعلقون عليها نكساتِهم وإخفاقاتِهم وتخلفَهم على كل صعيد وفي كلّ مجال.

ونبه الفيزاري من أن “يرتكب شنقريحة حماقةً عسكريةً على بلادنا ليسيل الدم غزيراً”، مشيرا إلى أنه “منكرٌ عظيم على عقلاء الجزائر أن يحُولوا دونه”

لافتا إلى أن “طبول الحرب تُقرع منذ شهور، والتسخينات الإعلامية الجزائرية على قدم وساق؛ بل إنّ الحرب ملتهبة وقائمة منذ تحرير الكركرات قبل أسابيع حتى وإن كانت حرباً خيالية قائمة فقط في استديوهات التلفزيون الجزائري، المهم أنها قائمة وكفى”.

وخلص الفيزازي إلى أن “العقلاء يفكّرون في البناء والتعمير، ويفكّر الحمقى في الهدم والتخريب، هذا هو حالنا مع جارة السوء، الهمّ الوحيد لدى الجنرالات في الجزائر ليس مصلحةَ الشعب الجزائري، ولا الدفعَ بالبلاد إلى مصافّ الدول النامية بَلْهَ المتقدمة، ولا حتى التنافس مع الدول النفطية الأخرى، الهمّ الوحيد لديهم هو إلحاقُ الأذى بالمغرب الشقيق وقطع يده التي طالما امتدت نحوهم بالمساعدة والمساندة”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ريفي مغربي
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 17:10

السيد راسوا عامر غير بالمنوي، والحقد،والكراهية.

Moh
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 15:17

دع عنك شعب الجزائر.هو ليس بحاجة لمتطرفين كي ينعتوا له حقوقه او يعرفونه بوضع بلاده…اتعجب لامرء يعيب حدبة جاره ولا ينتبه لحدبته المشوهة….وراه عندنا فاش نديوها ..ما زلنا لم نحقق اي تقدم نتباهى به لا على الجزائر لا بوركينا …كلنا في دعاليز الجهل والتخلف والرجعية والتطرف .فمن يحكم بالدين ويوقن بالخرافة والرواية متخلف متطرف مهما تمظهر بالحداثة وتدثر بالاعتدال

krklla
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 12:58

وا سير تكمش وابحث لك عن الضحايا من النساء

Borass
المعلق(ة)
الرد على  مغربي
2 فبراير 2021 12:53

صراحة اش دخلك في بلاد الناس الى بغيتي الفقر و الجهل و الضلم و الفساد ها كلشي عندك هنا هضر عليه حقيقيين و صحفيين تيمشيو للحبس ضلم و المفسدين مكانش لي تيهضر عليهم .انت تتلعب اخر اوراقك هي الجزائر .ارجع الى الله باراكا من الفتنة.

مغربي
المعلق(ة)
2 فبراير 2021 11:09

اشمن تحريض السيد قال كلمة الحق الجزاذر عدونا ولسنا اخوة ولايجمعنا بهم اي شيء فهم اشد كفرا ونفاقا شعبا وعسكر الكراغلة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x