2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عقيدة الكراهية لدى الحكام الجزائريين ضاربة في القدم، حيث كشف وزير الخارجية الأسبق، أحمد ونيس مجموعة من الحقائق والمؤامرات التي حبكها النظام العسكري الجزائري ولا يزال ضد المملكة المغربية بشهادة التاريخ.
وأورد ونيس في حوار مع “اليوتيوبر” المغربي المقيم بألمانيا هربال نبيل، أن “الجزائر تنهج سياسة توسع وهيمنة فخلق دولة اصطناعية في الصحراء تفصل بين الجزائر والمحيط الأطلسي هي غايتها نفاذ الجزائر إلى هذا المحيط”، وفق تعبيره.
وأوضح “أشهد بشيء آخر هو أن أحمد بنصالح من الزعماء التونسيين الذي خلف الرئيس فرحات حشات على رأس اتحاد العام للشغل و تزعم الخيار لسياسة التخطيط في التنمية الاقتصادية بتونس ودخل الحكومة، وانقلبت عليه الأمور، كان قد لجأ إلى الجزائر هربا من المتابعة، فلما زرته في بيته هناك وسألته كيف تم استقبالك من طرف الجزائر قال لي أكرموني جميعا وقدموا لي كل المساعدات الأخوية “.
لكنه، يضيف الوزير الأسبق قائلا “أخبرني بنصالح أن الرئيس الهواري بومدين استقبله بكل أخوة وأشار إلي أنه يجب أن علم شيئا بعد أن طال الحديث بينهما”، مسترسلا ” دعا بومدين بنصالح ليخرجا إلى الحديقة فإذا به أشار إلى غروب المغرب أي إلى المغرب وقال له مادام هؤلاء يتحكمون في العرش المغربي إننا لا ننام مطمئنين”.
وزاد المتحدث “قال لي بنصالح أنه استغرب من تصريح الرئيس آنذاك”، مشددا أن هذا الحوار بين المعنيان بالأمر كان في فبراير 1973 أي قبل اندلاع النزاع حول الصحراء وقبل تأسيس البوليساريو”، وفق تعبيره.
في العمق هذه المفاتيح هي ما تكشف مؤامرات الجزائر ضد المغرب، يؤكد المتحدث قبل أن يشير إلى أن خبث النظام الجزائري باستهداف أمن المغرب، هدم بناء قلعة مغاربية مستقلة وأجهض الحلم المغاربي بسياسته المهيمنة وغير الأخلاقية تجاه باقي الشعوب وبالأخص الشعب المغربي.
وأشار المتحدث إلى فضيحة الجزائر حين طرد أزيد من 40 ألف مغربي ومغربية من الجزائر، مبرزا في ذات السياق أن الملك الحسن الثاني لم يعامل بالمثل حيث أبقى المغرب على علو الهمة والشهامة وتشتيت الجزائريين، متحثا عن معطيات أخرى تكشف الوجه القبيه لحكم العسكر بالجزائر.
ويذكر أن ونيس، صرح في لقاء حواري على أثير إذاعة تونسية قائلا “إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب كاملة على صحرائه يمثل “مكسبا قويا” للمملكة في الدفاع عن سيادتها وحقوقها المشروعة، مؤكدا أن النظام العسكري الجزائري “هو الذي يتحمل مسؤولية إجهاض الحلم المغاربي”.