2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مستشار اليوسفي “يجلد” الانتقال الديمقراطي ببيت “العدل والاحسان”

رضوان القسطيط من طنجة
اعتبر عبد العزيز النويضي، مستشار الوزير الأول سابقا عبد الرحمان اليوسفي، أن الإنتقال الديموقراطي هو “مسلسل يتم فيه العبور من نظام سياسي مغلق ولا يسمح فيه بالمشاركة السياسية إلى نظام مفتوح يسمح فيه للمواطنين بالمشاركة ويسمح بتداول السلطة”.
وأضاف النويضي، الذي شغل في السابق مهمة مستشار منظمة “هيومن رايتس ووتش”، والذي كان يتحدث في ندوة نظمتها جماعة “العدل والإحسان” يوم الجمعة 5 يناير الجاري، بمقرها بطنجة أنه يمكن وصف النظام المغربي بـ”نظام اللامسؤولية المنظمة، حيث أن الجهات التي تتخذ القرارات الأساسية لا يحاسبها أحد، وسلطتها غير مرتبطة بتقديم الحساب، بينما المنتخبون الذين لا يملكون سلطة فعلية يحاسبون”.
وأشار النويضي إلى أنه “من شروط الإنتقال الديموقراطي هو الدور الفعال للنخب والقيادات ورجالات الدولة الذين لا ينظرون في مسارهم إلى مصالحهم الشخصية، وإنما ينظرون إلى المصلحة العليا للبلاد ويقدمون الثمن من أجل ذلك، وأيضا التراضي بين القوى السياسية الرئيسية حول الديموقراطية بمفهومها الكوني لخلق ميزان قوى ووصولا إلى مواثيق تؤطرها”، يضيف ذات المتحدث.
من جهته اعتبر الباحث في العلوم السياسية والقيادي في الجماعة، خالد العسري، أن “السلطوية في المغرب الآن تعود بأقوى بما كانت عليه حيث هناك تجاوزات للدستور، إذ أن الملكية أصبحت ملكية تنفيذية رئاسية”، مضيفا في جواب على سؤال “آشكاين” أن “ما تعيشه جرادة هو حراك بمطالب اجتماعية وهي نتيجة لأزمة النموذج التنموي وأن حراك الريف وجرادة يعبر عن الوضع المغربي عامة، ويعبر عن منطق الإصلاح من الخارج بعد فشل منطق الإصلاح من الداخل مع سقوط حزب العدالة والتنمية وما آلت إليه الإنتخابات”، مشددا على أنه “إذا ما جوبه حراك جرادة بالعنف على غرار حراك الحسيمة سيكون لذلك تداعيات سلبية”.
وأوضح المتحدث نفسه ” أن الإنتقال الديموقراطي ليس بالضرورة أن يفضي إلى الديموقراطية، إذ يمكن أن يقع الإنتقال من استبداد إلى استبداد أبشع منه”، معتبرا أن “أسس نجاح الإنتقال الديموقراطي هي ثلاثة: أولها بناء مسار ديموقراطي و الحفاظ على قدرة الدولة ثم ترسيخ وحدة الأمة”، حسب تعبيره.
في ذات السياق اعتبر المحامي والباحث في الشؤون الدولية، شعيب عاهدي، أن “الإنتقال الديموقراطي ثلاثة أنواع: انتقال من داخل النظام عبر مبادرات ذاتية أو انتقال عبر التفاوض بين الأطراف السياسية أو انتقال عبر مظاهرات الشارع، وأشار في هذا السياق إلى نماذج دول مرت من هذا الانتقال”.