رئيس المجلس الإقليمي لمديونة: بنعبد الله يفرض “الفئوية” وعليه أن يرحل

يعيش حزب التقدم والاشتراكية على وقع احتقان بعد تجميد عضوية رئيس المجلس الإقليمي للصخيرات تمارة، على خلفية تلقيح اللقاح ضد كورونا، إذ ارتفعت أصوات مندةة بالقرار الذي اعتبر متسرعا ودون استشارة المعني للوقوف على خلفيات الواقعة.

ولعل أبرز تداعيات القرار الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب، هو إعلان زكرياء ادريسي، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة مديونة، تجميد عضويته في الحزب، احتجاجا على تجميد الحزب عضوية زهير الزمزامي.

ادريسي كشف لـ”آشكاين” أن تجميد عضوية رئيس مجلس عمالة الصخيرات-تمارة هي “النقطة التي أفاضت الكأس”، مكيلا اتهامات للأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، إذ اتهمه بالفئوية وبأن الحزب يضم مقربين من الأمين العام وليس مناضلين، على حد تعبيره.

وقال: “التحقت بالحزب خلال مرحلتي الجامعية، نجحت كمستشار جماعي في المجلس الجماعي لسيدي حجاج، بعدها ترأست المجلس الإقليمي وعمري 29 سنة، فلماذا نحارب الشباب؟ قررت تجميد عضويتي لأسباب ذاتية وموضوعية، لكن على العموم يمكن أن أقول إن قرار تجميد عضوية زهيز الزمزامي هي النقطة التي أفاضت الكأس، لأنني كنت أتعرض لمضايقات من قبل ولا يتواصل معي الحزب رغم المشاكل التي أتعرض لها. أشدد على أن الحزب خلق فئوية داخله، وهو يضم أشخاصا يوصفون بأنهم مناضلون في حين أنهم فقط مقربون من الأمين العام، ويستفيدون من المناصب في الدواوين والمؤسسات التي كانت تابعة له حين كان وزيرا”.

وتساءل: “على أي أساس تم تجميد عضوية الزمزامي من قبل المكتب السباسي؟ نحن فقط 3 رؤساء مجالس أقاليم يمثلون الحزب، وكما فعلوه معه سيفعلونه معي مستقبلا. ما الذي سيجمد عضوية الأمين العام وهو الذي تم إخراجه من الحكومة بطريقة يعرفها الجميع؟ الأمين العام كان عليه أن يستشير قبل قرار التجميد، لماذا لم يتصلوا بنا، لماذا صبوا الزيت على النار؟”.

واسترسل قائلا: “نحن مع تجديد النخب وخلق نموذج تنموي جديد، لكن أي نموذج بوجود هؤلاء، إذ يستحيل على حزب لا تتوفر فيه معايير الديمقراطية، وأمينه العام يرأس الحزب 15 عاما، أن يتقدم إلى الأمام. في نظري الحزب لا يساير المناخ جيوسياسي. إلى متى سيبقى هؤلاء يسيطرون على مناصب المسؤولية. تم حرماني مرارا من المشاركة في اللجنة المركزية، لأنني لا أعبر على الصوت الذي يريدونه، أي أنه لا توجد حرية داخل الحزب”.

وعن إمكانية اختياره وجهة أخرى، قال ادريسي في تصريحه: “لن أغادر الحزب أريد أن يكون لديه نفس جديد، وأن يتم تغيير الأمين العام قبل الانتخابات، لأنه فاقد للمصداقية. يجب إتاحة الفرصة للشباب الذي يثق فيه المواطن، ولا يثق في السياسي الذي يتعاقب على مناصب المسؤولية لكن النتيجة غير موجودة”.