2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تأجيل جديد لقمة اسبانيا-المغرب.. والإعلام الاسباني يدعو لتغيير الموقف من الصحراء

كشفت وكالة إيفي وصحيفة “إلباييس” أن القمة الاسبانية المغربية لن يُكتب لها الانعقاد هذا الشهر، كما كان متوقها، ولم يحدد لها أي تاريخ جديد، بعدما كانت مقررة في 17 دجنبر الماضي.
وقالت إيفي استنادا إلى مصادر حكومية إن “الوقت لا يزال حساسا للغاية لتحقيق هذه التوقعات حول القمة المعلقة، “وبالتالي يتعين علينا انتظار الظروف التي تسمح بتطويرها بكل الضمانات”، تقول المصادر.
وشددت المصادر على أن الموقف الإسباني في ما يتعلق بالصحراء وكذا تصريحات سعد الدين العثماني حول سبتة ومليلية، تمت تسويتها، وليست هي سبب التأجيلات، وإنما بسبب كورونا. مشيرة إلى أن الوباء سيكون أيضا سببا في تأجيل القمة الإيبيرية الأمريكية التي حدد لها تاريخ 21 و 22 أبريل المقبل.
من جهتها، “إلباييس”اعتبرت أن المغرب قرر للمرة الثانية تأجيل موعد القمة، لكنها لم تربط الأمر بظروف جائحة كورونا، وإنما بـ”الضغط” على حكومة بيدرو سانشيز لإعلان دعمها لمخطط الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها الدبلوماسية في مدريد أن الحكومة الإسبانية تشك في أن السبب الفعلي لعدم تحديد موعد نهائي للقمة الثنائية هو إكراهات جائحة كورونا، وذلك بسبب “التحمس الضئيل” للرباط بخصوص إعادة إحياء علاقاتها مع إسبانيا، في ظل أن هذه الأخيرة تحمل ملفات ملحة وفي مقدمتها أزمة 20 ألفا من المهاجرين غير النظاميين الذين وصولوا إلى جزر الكناري متسببين في تفجير الوضع الاجتماعي بهذا الإقليم الإسباني المجاور للصحراء المغربية.
وتشير “إلباييس” إلى أن المغرب لم يربط تأجيل القمة أو العمل على حل مشكلة المهاجرين غير النظاميين بضرورة تغيير إسبانيا لموقفها تجاه قضية الصحراء، المتمثل في دعم حكومة مدريد لاتفاق سياسي يرضي جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة، لكنها أشارت إلى أن الرباط تريد من حكومة سانشيز الدفاع عن مغربية الصحراء أمام الراي العام الإسباني، رابطة الأمر بالتحركات الأخيرة للدبلوماسية المغربية في هذا الاتجاه منذ توقيع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على المنطق.
وفي خضم هذه التأجيلات، دعت أكثر من وسيلة إعلامية اسبانية إلى أن المواقف الدولية تجاه الصحراء المغربية، واعتراف أمريكا بمغربيتها، عوامل تدفع الجارة الشمالية إلى تغيير وجهة نظرها والتخلي عن موقفها من القضية، لأن ذلك ليس في مصلحتها. وذلك ما عبرت عنه صحف “إلباييس” و”الإسبانيول” أب بي سي”، وغيرها، في مقالات متفرقة أجمعت فيها على أن التهافت الدولي على المغرب وعقد الشركات معه يستدعي من اسبانيا تغيير موقفها من القضية الوطنية.