بعد فحم جرادة.. حراك جديد يهدد منطقة مناجم الذهب

بعد الاحتجاجات التي شهدتها منطقة جرادة الغنية بالفحم الحجري، حذرت ساكنة منطقة تمانارت بطاطا من حراك اجتماعي جديدة بمنطقتهم التي تعتبر أغنى منطقة في شمال إفريقيا بمعدن الذهب.

وبحسب ما كشف عنه ممثلون عن بعض هيئات المجتمع المدني بالمنطقة خلال ندوة صحفية نظمت مساء السبت 6 يناير الجاري بالرباط، فإنه منذ ما يناهز ستة أشهر وهم يطالبون المسؤولين المحليين بالاستجابة لبعض المطالب الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تحسن ظروف عيش الساكنة بالمنطقة، داعين المسؤولين الحكومين إلى زيارة المنطقة للوقوف على الظروف المأساوية التي تعيشها الساكنة.

وأكد ممثلو المجتمع المدني بمنطقة تمانارت بطاطا، أنهم يطالون فقط بـ”توفير طبيب بالمستوصف الذي يوجد بالمنطقة والذي لا يوجد به سوى ممرضان دائمَا الغياب عنه”، مشيرين إلى أن هذا المستوصف “لا يتوفر حتى على أبسط الوسائل والأدوية للعلاج كترياق معالجة السموم، خاصة وأن المنطقة تعرف انتشارا كبيرا للعقارب والأفاعي”، بالإضافة إلى توفير مراحيض بالمدرسة المتواجدة بالمنطقة لأن التلاميذ وخاصة الاناث منهم لا يجدن أماكن لقضاء حاجياتهن بشكل يقيهن الحرج، إضافة إلى تعيين حارس للمدرسة”.

كما تطالب ساكنة المنطقة المشار إليها بتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى والحوامل وإصلاح الطريق وإنشاء أخرى لفتح العزلة عنهم مع المناطق المجاورة، وكذا توفير وكالة لاداء فواتير الكهرباء بدل أن تقطع الساكنة مئات الكلومترات لأداء هذه الفواتير، فضلا عن توفير مراقبة صحية للمواد الغدائية المعروضة بالسوق وكذا مطرح للنفياات المنزلية، تماشيا مع مخطط المغرب الأخضر والبيئة النظيفة على اعتبار أن المنطقة فلاحية، إضافة إلى استنفار وسائل وتجهيزات لإطفاء النار التي قد تشب في واحات النخيل والمنازل المجاورة لها، وتوسيع لائحة المستفيدين من الانعاش الوطني”.

وأشار منظمو الندوة إلى أن منطقتهم تتوفر على ثروة طبيعية كبيرة تتمثل في معدن الذهب الذي يستخرج منها، ورغم ذلك فنسبة الفقر والبطالة جد مرتفعة بالمنطقة”، حسب تعبيرهم.