2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا استغل الإعلام الاسباني احتجاجات الفنيدق

مازالت بعض الصحف الاسبانية تسلط الضوء على الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدين الفنيدق، على اعتبار أن الموضوع له علاقة بالمعابر الحدودية التي تطالب الجارة الشمالية بفتحها. وقد وجدت في تكل الاحتجاجات مناسبة وتبريرا لـ”شرعية” مطالبها بإعادة التهريب المعيشي الذي يحاربه المغرب.
إذ لم تتوقف منابر عن إثارة موضوع إغلاق معابر سبتة ومليلية المحتلتين، منذ إعلان ذلك في مارس الماضي، إذ اعتبرت أن المغرب شرع ليس فقط في فرض “حصار” على المدينتين، بل أيضا على تلك الفئات التي تمتهم التهريب المعيشي، مستندة إلى تقارير وروبورتاجات متواترة عن العالقين والفاقدين لعملهم . دون أن تغلق الحديث عن الخسائر التي يتكبدها الجانيان جراء الإغلاق.
وكم من مرة أعلن الجانب الاسباني أن الحدود سيتم فتحها، خصوصا بعد الشروع في إصلاح المعابر المغلقة، فيما الجانب المغربي لم يدل بأي موقف في هذا الشأن.
صحيفة إلموندو قالت إن مدن شمال المغرب “تعيش أوضاعا صعبة” لأنها تعتمد على التجارة الحدودية المهربة، وأن اقتصاد المنطقة الشمالية “غرق” لأن الحكومة “تركها في أزمة وخراب مطلق وأجبر على إغلاق مئات المحلات الصغيرة والمقاهي في الفنيدق ومحيطها، مما دفع العديد من سكانها إلى العودة إلى الجنوب من حيث أتوا للبحث عن بديل للتجارة على الحدود مع اسبانيا”.
ولم تكتف الصحيفة بهذه القراءة، بل وصت الأمر بأنه “خطير” وأنه تم “قمع التظاهرات”، لأن المحتجين صرخوا في وجه “اليأس بعد عام من الحصار الحدودي”. بل اضافت أن “شمال المغرب تحول إلى برميل بارود يعد بالانفجار إذا لم تعالجه السلطات، خاصة في مدن الفنيدق وتطوان وطنجة ومحيطها”.
فيما اختارت صحيفة “إلفارو دي ثوتا“، الصادرة من سبتة، الإشارة إلى مخطط المغرب لخلق بديل اقتصادي في منطقة الحدود الشمالية مع المدينة، متسائلة عن “جدواه”. وقالت إن سكان الفنيدق يريدون فتح ممر تراجال ويريدون أن يتمكنوا “من العيش مرة أخرى”.
وعرضت تفاصيل المشروع، الذي يقض مضج مسؤولي المدينتين المحتلتين، حيث يضم سلسلة من المستودعات الجمركية التي ستتلقى البضائع بالجملة من ميناء طنجة المتوسط، على وجه التحديد تلك التي كانت الأكثر طلبًا في سبتة.
أما ” ceutaactualidad” فأشارت إلى أن الأزمة الصحية تسبب في تشريد آلاف الأشخاص الذين يعبرون الحدود كل يوم من أجل لقمة العيش، ولم يعودوا يتلقون راتبا يساعدهم في ذلك، مضيفة أنه بعد مرور عام على بدء الوباء لا تزال الحدود مغلقة ولا يُعرف متى ستفتح، وأن الفئات الأكثر تضررا من الإغلاق هم عمال المنازل والعاملون في البناء وأولئك الذين دخلوا المناطق الصناعية في تاراجال لشراء البضائع.