2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استنفرت احتجاجات الفنيدق مسؤولي جهة طنجة تطوان الحسيمة، إذ ترأس والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية اجتماعين للتواصل والتداول حول الإجراءات المتخذة أو التي ستتم أجرأتها على المديين القريب والمتوسط لتحقيق إقلاع اقتصادي بتراب العمالة، بالإضافة إلى بسط تقدم إنجاز المشاريع والبرامج الرامية للمساهمة في تحسين ظروف عيش الفئات في وضعية هشاشة.
ودفعت هذه الاحتجاجات التي نظمها السكان تنديدا بالأوضاع الاجتماعية، المسؤولين والمؤسسات العمومية إلى سن إجراءات عديدة، ترمي تشغيل الشباب والبحث عن بدائل خصوصا بعد إغلاق معابر سبتة ومليلية التي كانت المورد الأساس من خلال التهريب المعيشي.
على هذا الأساس تم الإعلان عن إجراءات ذات أولوية ومستعجلة لدعم ومواكبة التشغيل الآني وخلق أنشطة اقتصاديه ومهنية دائمة بعمالة المضيق الفنيدق، حثيث سيتم العمل على تشجيع وتكثيف التسجيل في قاعدة الباحثين عن العمل لدى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات للرفع من حظوظ الحصول على فرص شغل داخل المقاولات المحلية أو الجهوية، والانخراط في برنامج الإنعاش الوطني للعمل في الجماعات الترابية والمصالح المحلية التابعة لوزارة الداخلية.
كما سيتم دعم التشغيل المباشر عبر نسيج المقاولات محليا وجهويا، وتبسيط المساطر الإدارية لمواكبة المستثمرين الراغبين في الاستثمار بتراب العمالة، وحث المستثمرين في مجال السياحة على ضرورة إنعاش التشغيل بفتح أو إطلاق المشاريع الملتزم بها، والتعجيل في أجرأة برنامج دعم التشغيل الخاص بالجهة.
وتوقف الوالي عند تدابير البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يهدف إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب من خلال الدعم المالي والمواكبة للراغبين في خلق فرص للتشغيل الذاتي، وكذا برنامج “انطلاقة” المحدث تنفيذا للتعليمات الملكية السامية والذي يمكن من تمويل المقاولين الذاتيين والشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة.
في هذا السياق، حث مهيدية جميع المتدخلين، كل من موقعه وحسب صلاحياته، على مضاعفة الجهود في إطار تنسيق محكم وتعبئة جماعية تصبو إلى مواصلة تنفيذ البرامج وإنجاحها، لبلوغ الأهداف المسطرة، وفي مقدمتها خلق المزيد من مناصب الشغل وتحسين الوضعية الاجتماعية للساكنة.
كما تم أمس الثلاثاء استقبال فعاليات محلية ونشطاء من المجتمع المدني، خاصة ممثلي فئات الشباب والنساء، والذين عبروا عن تطلعاتهم وآرائهم، في حوار مفتوح مع السلطات المختصة دون قيد أو شرط، بخصوص الظروف القاسية التي يتكبدونها جراء الانتكاسة الاقتصادية التي تعرفها المنطقة، كما نقلوا معاناة الساكنة وألحوا على ضرورة إيجاد حلول استعجالية تضمن الكرامة والدخل المستدام.