صحيفة أمريكية تكشف عواقب فرض رسوم جمركية على الفوسفاط المغربي على الفلاحة الأمريكية

لم تستبعد صحيفة أمريكية أن تصبح الأسمدة الفوسفورية المستوردة أكثر تكلفة بعدما رفضت وزارة التجارة الأمريكية رسوما جمركية على المنتجات من روسيا والمغرب.

وقالت الصحيفة إن هذه التعريفات الموصى بها ضد الفوسفور المستورد، والتي أثارت غضب مجموعة ocp، ستؤدي إلى رفع التكاليف في أي مكان من 9 في المائة إلى 47 في المائة، في سوق تبلغ قرابة مليار دولار سنويا.

غير أن القرار لن يدخل حيز التنفيد إلى بعد صدور القرار النهائي للجنة الأميركية للتجارة الدولي، الـ25 من مارس المقبل.

وكشف المصدر ذاته أن الولايات المتحدة استوردت في عام 2019 مليوني طن متر مكعب من الفوسفور المغربي، أي بزيادة حوالي 11% في المائة بإجمالي 729.4 مليون دولار، كما انخفضت الصادرات الروسية بحوالي 18%.

وقال خبير اقتصادي للصحيفة نفسها إن شركة موزاييك التي رفعت دعوى ضد ocp تعاني أمام المنتوجات المغربية والروسية على اعتبار قدرات هذين المنتجين، وبسبب الصراع مع الشركة الأمريكية ظلت الدولتان خارج السوق الأمريكية في النصف الأخير من عام 2020، وتباطأت الواردات إلى الولايات المتحدة في الربع الثالث من العام الماضي.

قررت وزارة التجارة الأميركية فرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة الفوسفاطية من المغرب، وهو ما أثار غضب المجموعة المغربية التي كانت تنتظر عكس القرار.

وستصل نسبة هذه الرسوم الجديدة إلى 19.97 في المائة، غير أنها لن تُطبق إلا بعد القرار النهائي للجنة الأميركية للتجارة الدولية، إذ كشفت “جون أفريك” أن الحسم النهائي سيكون في الـ24 من مارس المقبل.

وبهذا تكون الوزارة الأمريكية حكمت لصالح مجموعة موزاييك، أكبر منافسي مجموعة ocp في الولايات المتحدة وأكبر الشركات هناك، والتي اتهمت ocp ببيع منتجات “مدعومة”، وهو الاتهام نفسه الذي وجهته لشركتين روسيتين. وقد طالبت الشركة الأمريكية تطبيق 70 في المائة من الرسوم على الشركات الثلاث.

وأوضحت المجلة أن الضريبة المطلوبة على ocp (19.97%) أقل من رقم 23.46% المعلن في نهاية التحقيق الأولي الذي أجرته الوزارة الأمريكية.

أما في ما يتعلق بالشركتين الروسيتين، فقد فرضت أمريكا على eurochem نسبة 47.05%، فيما فرضت 9.19% فقط على phosagro

واعتبرت جون أفريك أن هذه الرسوم ستعيد خلط الأوراق في سوق الأسمدة الأمريكية، على اعتبار أن المغرب احتل المرتبة الأولى في تصدير منتجات map وdap (الأسمدة الفوسفاتية الرئيسية) إلى الولايات المتحدة بنسبة 60%، مقابل 25% لروسيا.

وتعليقا على القرار أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أنها ستواصل التأكيد على غياب أي أسس لفرض هذه الرسوم على واردات الأسمدة المغربية، وأنها متفائلة بشأن قرار اللجنة الأمريكية للتجارة الدولية المرتقب أن يصدر في الأسابيع المقبلة.

كما شددت، في بلاغ لها، على أنها “ستواصل التعاون مع جميع السلطات المعنية والبقاء ملتزمة بعمق كشريك متميز ومبتكر للمزارعين الأمريكيين”.

يشار إلى أن لجنة تابعة للتجارة الأمريكية باشرت التحقيق الذي طلبته الشركة الأمريكية “موزاييك”، العملاق الأمريكي في إنتاج الأسمدة المشتقة من الفوسفاط. والتي تقول إن واردات مشتقات الفوسفاط من المغرب وروسيا تتلقى دعما يشكل منافسة غير عادلة للشركة الأمريكية المذكورة.