2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أظهرت واقعة إساءة القناة التلفزية الجزائرية الخاصة “الشروق”، للملك محمد السادس، من خلال التنمر عليه، مدى ارتباط المغاربة بملكهم، وقطعت الشك باليقين حول الإجماع المطلق، لكل المغاربة، على شخص الملك، سواء المعارضين منهم أو المساندين لسياسات الدولة والحكومة.
فما قدمته قناة “الشروق” الخاصة على أساس أنه فقرة ساخرة في برنامج تلفزي، خدم المغرب والمؤسسة الملكية أكثر مما أساء إليها، فبفضله أظهر المغاربة، مرة أخرى، لكل العالم، أنهم متشبثون بملكهم ومستعدون للدفاع عنه ضد أي عمل مسيئ قد يستهدف شخصه، وأكدوا للأشقاء الجزائريين أن انتقاد المغاربة لسياسات الحكم بالمغرب لا تعني رفض المؤسسة الملكية وتحين الفرصة لمهاجمتها ومساندة من يهاجمها، فمخطئ من راهن على ذلك.
ورغم إجماع المغاربة على رفض الإساءة للملك ضمن الفقرة التي قدمتها قناة الشروق في أحد برامجها، إلا أن هناك من اعتبر أن منابر إعلامية مغربية عمدت بدورها في أكثر من مناسبة إلى السخرية من رئيس الجزائر، سواء السابق، عبد العزيز بوتفليقة، أو الحالي عبد المجيد تبون، حيث تم تصويرهم من خلال رسوم كاريكاتورية بشكل ينم عن التشفي في مرضهم، وهوما يمكن التأكد منه ببحث بسيط على منصة غوغل.
الإشارة إلى سخرية بعض المنابر الإعلامية المغربية الخاصة من رموز الدولة الجزائرية، لا يعني تبريرنا للعمل المدان الذي قامت به “الشروق”.
فحديثنا عما قام به قلة من إعلامنا المغربي وبعض من الإعلام الجزائري من إساءة لرموز سيادة البلدين، هو ضارة نافعة لاستخلاص العبرة مما حدث، ورسالة لبعض زملائنا من الطرفين، نقول لهم فيها، إن إدانة السخرية من قادة بلدانكم أمر مفهوم، وهو واجب علينا وعليكم، ولكن الامتناع عن الإخلال بالاحترام الواجب لشخصهم ولمكانتهم أفضل وأجدر.
ما أقدمت عليه هذه القناة، هي ترجمة لمخطط جديد لنظام الحكم، الغاية منه دفع الشعب الجزائري لإحتضان الصراع الذي يديره مع المغرب كأمة وليس كنظام حكم فقط، لأن ملف الصحراء المغربية هي قضية أمة بالنسبة للمغرب، أما في الجزائر فهي قضية نظام، وهنا يكمن الفرق.
مقال يحترم مضمونا و هدفا!!
نقد الذات بداية المصالحة مع الواقع و الخروج من دائرة تهافت المتهاتفين و بعضهم منافقين…
هناك نوع من محاولة ايجاد اصل تجاري لحب جلالة الملك من بعضهم..
مع ان الشعب و علاقته بملكه لا تخفى على الجانبين..و لا تحتاج الى تجديد اواصر محبة امتدت لقرون…