لماذا وإلى أين ؟

لماذا توقفت أشغال محطة القطار الرباط التي كلفت الملايير؟ (صور)

فجأة توقفت الأشغال في محطة القطار الرباط المدينة، بعدما كانت تمشي بوتيرة سريعة للانتهاء من هذا المشروع الضخم الذي أتى في سياق تشييد محطات قطار بمواصفات مميزة تواكب مشروع القطار السريع.

ويبدو من عين المكان كيف توقفت الأشغال في المشروع الذي كلف 450 مليون درهم، وبقيت الاعمدة والحديدية منتصبة وهي غير مكتملة، نفس الشيء للأسقف التي تعتريها ثقوب وحفر، فيما الأرضية العلوية مازالت تنتشر فوقها بعض لوازم العمل وركامات الأتربة التي تركها العمال قبل اختفائهم.

وقد عرت الأمطار الأخيرة المشروع في عدد من الأجزاء التي انتهى فيها العمل، حيث كانت تتسرب المياه من الأعلى إلى حيث ينتظر المسافرون القطار. في وقت انتهى العمل منذ مدة في باقي المحطات العملاقة التي تم تشييدها، إلا بعض الرتوشات الخارجية، خصوصا في محطة الرباط أكدال.

وتتحدث تقارير عن غضبة ملكية بسبب معمارية وجمالية محطة الرباط المدينة، خصوصا وان جزءا كبيرا من أعمدتها الحديدية العملاقة وصل محطة توقف الترامواي المحاذية للمحطة بشكل شوه منظره الأمامي.

ويشمل مشروع المحطة إعادة تهيئة المحطة القديمة المصنفة كمعلمة تاريخية، عبر تحويلها إلى رواق فني، وتغطية الخطوط السككية، وتشييد بناية جديدة للمسافرين من ثلاثة طوابق (16 ألف متر مربع).

وسيشتمل الطابق الأرضي، الذي سيهيأ على شكل “زقاق داخلي” نشط، تاركا فراغات على الأرصفة من كلا الجانبين، بالخصوص، على فضاء للبيع خاص بالمكتب الوطني للسكك الحديدية ومحلات تجارية. وسيضم الطابقان الأول والثاني المرافق الخدماتية للمحطة والفضاءات التجارية، التي ستمتد على جناحين مرتبطين بممرات تخترق “الزقاق الداخلي”. أما الطابق البين- أرضي فسيشتمل على شبابيك التذاكر ومكاتب الموظفين ومكاتب المصلحة وممرات الولوج للأرصفة مع الاحتفاظ بالغطاء النباتي الموجود سلفا.

وسيحفز الفضاء العمومي الخارجي، الذي يتمم المشروع، اندماج المحطة في المجال الحضري، وذلك من خلال ثلاث ساحات كبرى، تطل على شارع مولاي يوسف، وساحة ابن تومرت، وساحة شارع محمد الخامس.

وستمنح المحطة المستقبلية الرباط- المدينة، التي سيكون بوسعها استقبال قرابة 20 مليون مسافر في السنة مقابل 8 ملايين حاليا، مدخلين رئيسيين على المدينة. وهما مدخل غربي خلف السور انطلاقا من ساحة ابن تومرت وسور الموحدين، ومدخل رئيسي انطلاقا من المحطة التاريخية وساحة مولاي يوسف.

إلى جانب ذلك، يشمل هذا المشروع تهيئة موقف للسيارات من 230 مكانا للركن (6000 متر مربع)، وإحداث منطقتين تشتملان على مختلف أنماط النقل الحضري، وتطوير عرض تجاري مندمج مع المحطة الجديدة على مساحة تقدر بنحو 5000 متر مربع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
لحسن
المعلق(ة)
17 فبراير 2021 08:45

يجب اتمام ما بدأ في تشييده .

مدوخ
المعلق(ة)
16 فبراير 2021 16:15

تم تدشين التي جي في وصورت جميع الكاميرات هذا الحدث، وطويت الصفحة والناس نسات.
وهكذا البلاد تسير منذ القدم، لا مواكبة ولا محاسبة، مشاريع فاشلة بالجملة.

ملاحظ
المعلق(ة)
16 فبراير 2021 15:28

هذا نوع من التبدير وانعدام المسؤولية ما كان ينبغي فتح هدا الورش هناك محطة اكدال غير بعيدة لماذا محطتان بينهما عدة امتار محطة الرباط كان ينبغي ان تبقى معلمة تاريخية دون تلك الفوضى والتغييرات التي ليست ضرورية انه المال العام يصرف بدون حسيب ولارقيب كما حدث في ساحة مولاي الحسن الله يرفق بهذا البلد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x