2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

على غير عادتها خصصت صحيفة “إلموندو” مقالا حول المغرب، بأسلوب مال إلى الإشادة بعلاقته مع اسبانيا، في زمن تمر فيه علاقة البلدين بفراغ سياسي.
وطالما كانت الصحيفة في صف الإعلام المهاجم للمغرب، خصوصا في الشهور الماضية، التي تميزت ببروز خلافات كثيرة حول ملفات الهجرة غير الشرعية ووضعية سبتة ومليلة والمياه الإقليمية وتأجيلات القمة الاسبانية المغربية.
واعتبرت الصحيفة في مقال، اليوم الخميس، أنه من الصعب فهم العلاقات الحالية بين الرباط ومدريد دون تحليل السياق التاريخي، مضيفة أنه على الرغم من أن اقتصادات البلدين مختلفة إلا أن أوجه التشابه أكثر أهمية مما قد تعتقد للوهلة الأولى. وأبرزت أن الملكيتين في البلدين لعبت دورا كبيرا في التاريخ الحديث.
هذا السياق الإيجابي، النادر، الذي ذهبت فيه إلموندو، هو نفسه الذي بدأت تنهجه العديد من المنابر الإعلامية في الآونة الأخيرة، خصوصا تلك المعروفة بمقالاتها “المسمومة” تُجاه المغرب”، كـ”إلباييس”، و”إلاإسبانيول” على الخصوص.
وكانت “أ بي سي” كتبت مؤخرا مقالا تحت عنوان “اسبانيا قد يفوتها قطار الصحراء”، أشارت فيه إلى تداعيات الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وإعادة العلاقات المغربية الاسرائيلية، ناهيك عما تختزنه الصحراء من فرص للاستثمار. وهذه كلها عوامل، تقول الصحيفة، تدفع الجارة الشمالية إلى إعادة النظر في مواقفها.
ـأما “إلباييس” فكتبت مقالات تحدث فيه عن مسببات الاعتراف الأمريكي، إذ شددت على أنه تتويج للانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب ضد الجزائر وفي المنطقة عموما
في حين كانت صحيفة “إلإسبانيول” أكثر تشاؤما لأن المغرب بحسبها أصبح يستقطب كبار الدول، كالصين وروسيا، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا لاسبانيا التي ابتعدت عن التنافس الدولي في القارة الإفريقية.
قد تكون لدينا اختلافات مع التدبير السياسي للحكومة للشؤون الداخلية، لكن متابعة ردود افعال قرارات المغرب في سياسته الخارجية، خصوصا من جانب الجار الشمالي، اسبانيا، تبعث على الافتخار..
في آخر دائرة مستديرة على القناة الرسمية الاسبانية، و جمعت صحفيي مختلف الاصدارات في البلاد، كان هناك اجماع على ان السياسة الخارجية المغربية قوية و طويلة النفس، لسبب بسيط هو انها امتداد لرؤية ملك المغرب الحكيمة و القوية حسب هؤلاء الصحفيين.
بالمقارنة فهم يرون ان بلدهم ضعيفة سياسيا اتجاه تحركات المغرب الخارجية مردفين ذلك لتغير الاحزاب التي تحكم، و تعددها و عدم وجود سياسة خارجية بعيدة المدى.