2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الغنوشي يغازل النظام العسكري الجزائري بتصريحاته ضد المغرب وموريتانيا (خبير)

دعا زعيم حركة وحزب النهضة، ورئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الثلاثاء 23 فبراير الجاري، إلى قمة ثلاثية مغاربية بين تونس والجزائر وليبيا مستثنيا منها المغرب وموريتانيا. مشددا على أنه “ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس”.
وأثارت تصريحات الغنوشي عدة تساؤلات عن خلفياتها، ودواعي خروجه بمثل هذه الدعوة في هذا التوقيت الذي يشهد تغيرات إقليمية كبيرة ظلت تونس تلزم فيها حيادا “إيجابيا”، وهو ما خلف موجة “انتقاد” مغربي وموريتاني للغنوشي على خلفيات تصريحاته “غير المفهومة”.
مغازلة للنظام العسكري بالجزائر
أوضح المحلل السياسي المغربي والخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، أن “هذا التصريح من راشد الغنوشي ليس جديدا في مضمار مغازلة النظام العسكري الجزائري، وهو شيء مستغرب من القيادات التونسية بصفة عامة، ومن القيادات التي تنتمي إلى التيار الإسلامي بصفة خاصة، نظرا للحرب التي شنها النظام العسكري الجزائري منذ انقلابه على انتخابات سنة 1992، على الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وهي مبدئيا تلتقي مع حركة النهضة في المرجعية الإسلامية”.
وأضاف نور الدين، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن ‘تونس الثورة الآن، يفترض أنها في مقدمة الدول المدافعة عن الديموقراطية والتي يفترض فيها أيضا أن تكون في صف الخصوم وأعداء الديكتاتوريات العسكرية التي تعاني منها الشعوب”.
موقف هجين وبئيس لاتقاء شر النظام الجزائري
وذهب المحلل السياسي نفسه، إلى أن “هذا الموقف من رئيس حركة النهضة، والذي يرأس البرلمان التونسي، موقف غريب وهجين وبئيس”، موردا “أن هذا البؤس والهجانة في موقفه والتخبط لدى قيادة النهضة، يمكن أن نفسره من منظورين: أولا أن النظام العسكري بالجزائري كان قد أبان في مرات عديدة في تاريخه منذ استقلال الجزائر إلى اليوم على أن له أنيابا ومخالبا يسلطها على جيرانه”.

“وربما حركة النهضة تحاول أن تتقي شر هذا النظام العدواني تقوم بهذه المغازلة”، يستطرد أحمد نور الدين، شارحا: “ولذلك رأينا موقفا مشابها من الغنوشي حينما تهجم على وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس الذي امتلك الشجاعة، حين أشار بالواضح ووضع أصبعه على موطن الداء في المنطقة المغاربية، وأكد على أن النظام العسكري الجزائري هو المعتدي على كل الدول المغاربية خاصة المغرب وتونس، وأنه هو الذي يعرقل الاتحاد المغاربي”.
وأضاف نور الدين، أن “ونيس يلتقي مع تصريحات الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، الذي قال كلمته بكون النظام الجزائري هو من عرقل إحياء الاتحاد المغاربي خاصة المبادرة التي قادها المرزوقي منذ 2012”.
التونسيون جربوا شر النظام الجزائري
واسترسل محدثنا، بأنه “من هذا الباب يمكن أن نقول على أن الغنوشي، إما أنه يتقي شر هذا النظام الجزائري مخافة أن يسلط عليه أنيابه ومخالبه، وقد جرب التونسيون ذلك، سواء في أحداث كبصة في الثمانينات، أو الأحداث الأخيرة التي كانت في تونس، إذ لا يجب أن ننسى على أن معظم العمليات الإرهابية في تونس، لا تجري على الحدود الليبية، كما يظن الناس، حيث الدولة المركزية الليبية في حالة ضعف، ولكن معظم العمليات العسكرية تجري في الحدود العسكرية في جبال أشعانبة”.
مضيفا أنه “حتى اغتيال القياديين التونسيَيْن اليساريَيْن في بداية الثورة، كانت هناك العديد من الأصوات التونسية التي أشارت إلى النظام الجزائري الذي كان ينظر بعين الريبة إلى انتصار الديموقراطية في هذا البلد”.
سياسة البترو- دولار لشراء الأصوات
وهناك باب آخر، يستدرك نور الدين، يمكن أن “ندرج تصريحات الغنوشي في سياسة البترو-دولار التي تنهجها الجزائر بصفة عامة لشراء أصوات وتضم إلى صفها دولا ضد الوحدة الترابية للمغرب، وضد التعاون مع المغرب بصفة عامة”.
وأردف أنه “ولا يفوتنا أن نذكر هنا بأن الجزائر، حتى في ظل أزمتها الحالية الخانقة، فقد ظلت تودع حوالي 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي كودائع من أجل المساهمة في فك الأزمة النقدية التي كانت تعاني منها تونس بعد الثورة”.
تصريحات “انتهازية”
وتابع محدثنا على أنه “يمكن أن نصنف تصريحات الغنوشي على أنها انتهازية، أو إذا شئنا أن نخفف من هذا المصطلح فهي تصريحات نفعية، يسعى من ورائها إلى المصلحة الضيقة لتونس، رغم أن المصلحة الواسعة لتونس في هي نصرة الديموقراطية وفي الحالف مع المغرب الذي له استثمارات تفوق ربما بعشرات المرات الوديعة الجزائرية المتمثلة في 150 مليون دولار”.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية نفسه، على أن “منطقة الحسابات غير مقبول في العلاقات الثنائية بين المغرب وتونس بالدولارات والملايين، أو كم أربح أو أخسر مع المغرب الجزائر، إذ كان يفترض أن تكون المواقف حول الاتحاد المغاربي أسمى من ذلك، وأن تعود للمرجعيات المؤطرة من خلال مؤتمر طنجة سنة 1958 والحركة الوطنية المغربية، أو مرجعيات اتفاقية الاتحاد المغاربي”.
بؤس في التحليل السياسي
ويرى محدث “آشكاين”، أن “هذا البؤس في التحليل السياسي الضيق غالبا ما يرافق الحركات المتأسلمة، لأنه يتحدث عن نواة للاتحاد المغاربي وكأن الاتحاد المغاربي لم يولد بعد، فالاتحاد المغاربي يا سيد غنوشي أنشئ في اتفاقية دولية منذ 17 فبراير 1987، والآن نتحدث عن 32 سنة من وجود هذا الاتحاد المغاربي، فكيف لك أن تتحدث عن نواة لإنشاء هذا الاتحاد وكأنه غير موجود”.
وتأسف المحدث لـ”هذه الانتهازية التي تنهجها بعض الأحزاب الإسلاموية، حتى لا أقول إسلامية، لأن الإسلامية يجب أن تمتح من المبادئ الكبرى كالديمقراطية والحرية، عوض أن تحشر نفسها في هذه الزوايا مع أنظمة دكتاتورة شمولية لحسابات ضيقة”.
وماذا أستفاد الشعب الجزائري من العسكر حتى يستفيده هذا المعتوه،العسكر أفقروا بلدهم وسيغنون تونس،كان على هذا الأبله أن يطلب من العسكر اللقاحات التي وعدوا بها تونس في الوقت الذي قدمت روسيا والصين هبات من اللقاح للعسكر،كلمة أخيرة فليبحث المعتوه الإخواني عن إسم آخر لتجمعه ويبتعد عن إسم المغرب،فليسميه التجمع العسكري الغنوشي للوحدة،أما ليبيا فلا أظن أنها ستساير حماقة هذا المعتوه و إخوان الجزائر تحت إمرة العسكر العجزة
اذا اتفقت موريطانيا المغرب
كطريق بيمن اوربا وافريقيا
فسيبقى مثلث الغنوشي في حبركان
هذه مناسبة للرئيس الموريطاني بأن يقوم بخطوة شجاعة اتجاه المغرب بطرد البوليزاريو من موريطانيا وعقد شراكة حقيقية مع المغرب سيستفيد منها أولا الشعب الموريطاني الشقيق .