لماذا وإلى أين ؟

الجامعي: البيجيدي أُستعمل ككلينيكس ويتم الأن التخلص منه بتشثيته من الداخل

شكلت استقالة إدريس الأزمي الإدريسي، من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وكذا الأمانة العامة للحزب، الشجرة التي كشفت غابة التطاحن الداخلي الذي يعيشه هذا الحزب منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة.

استقالة الأزمي، المحسوب على ثيار بنكيران، والذي نافس العثماني على قيادة الحزب، كشفت زيف كل تصريحات قادة الحزب التي طالما أكدوا من خلالها أن “الحزب في انسجام ووئام وسيخيب أمال من يراهنون على انشقاقه لأن كل القرارات التي يتخذها في قيادة الحكومة لا تعارض توجهاته ومنطلقاته الإيديولوجية والسياسية”.

الأزمي كشف في رسالة تبرؤه من قيادة حزبه أن هناك أمر جلل يقع داخل “المصباح” “لم يعد يتحمله ولا يستوعبه ولا يستطيع أن يفسر أو يستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا يقدر أن يغيره”.

“ما يقع داخل البيجيدي يدخل في إطار استراتيجية لتشتيت الحزب من داخله”، يقول المحلل السياسي والإعلامي المخضرم خالد الجامعي، الذي يؤكد أن “الماسكين بزمام الأمور في المغرب يرون أنه حان الوقت للتخلص من البيجيدي بنسفه داخليا”.

ويرى الجامعي الذي كان عضوا باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال نهاية تسعينيات القرن الماضي، أن “صحاب الحال فالمغرب استعملوا البيجيدي ككلينيكس، والأن حان وقت التخلص من هذا كلينكس بعدما اتسخ”، مشيرا إلى أن الحزب “سيقع له مثل حجر الدومينو مع تفاقم التناقضات الداخلية، والبداية كانت مع تجميد المقرئ أبو زيد لعضويته في المجلس الوطني للحزب، تم تبعه المصطفى الرميد الذي طلب إعفاءه من مهامه الحكومية التي يتولاها باسم البيجيدي، فإدريس الإدريسي الأزمي، وأتوقع أن تتبعهم البرلمانية أمينة ماء العينين، التي وجهت عدة انتقادات للحزب وقياداته”.

لكن السؤال، يقول الجامعي، هو من سيأتي في مكان البيجيدي ويلعب دور الفيزببل للمخزن؟ مضيفا “فهذا الأخير كان يعتقد أن جناح من العدل والإحسان سيسير في الطريق التي سلكها البيجيدي عند تحوله من حركة إلى حزب، وسيشكل حزبا وسيعوضه (البيجيدي)، ولكن الأمر لم ينجح، وحتى الرهان على نزار بركة بعد وضعه على رأس حزب الاستقلال لم يوفق فيه، لأنه (بركة) ليس بالشخصية الكرزامتية التي تستطيع لعب هذا الدور، أما أخنوش فهو ليس بالسياسي الذي قد يعول عليه في مثل هذه الأمور”.

“نفد صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟” يقول الأزمي في وثيقة استقالته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
عبدربه
المعلق(ة)
27 فبراير 2021 20:20

الجامعي بدا كيخراف ،هادوم جماعة كانت تابعة للزوايات (المرايقية)

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x