2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حظرت إيطاليا شحنة من لقاح أسترازينيكا، بعد وفاة رجلين في صقلية، عقب فترة وجيزة من تطعيمهما باللقاح، وذلك بعدما علقت الدانمارك استعمال نفس اللقاح بسبب ظهور تجلطات دموية لدى المطعمين به بعد مدة وجيزة من تلقيه، وهو القرار نفسه الذي اتخذته كل من النرويج وآيسلندا بعد هذه الوقائع.
وكشفت صحيفة “كوتيديانو” الإيطالية، عن “حالة الترقب السائدة حول لقاح أسترازينيكا بعدما أوقفت الدانمارك استخدامه كإجراء احترازي بعد الإبلاغ عن “حالات خطيرة من الجلطات الدموية بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم”، والذي توفي حسب السلطات الدنماركية”، مشيرة إلى أنه “تم اتخاذ نفس القرار من قبل النرويج وأيسلندا ، اللتين أوقفتا مؤقتًا جميع الجرعات المتاحة من أسترازينيكا”.
وقالت “كوتيديانو”، إن “جرس إنذار حول شحنة اللقاح رقم ABV5300، التي تم تعليقها في النمسا، انطلق بعد وفاة امرأة وإدخال أخرى إلى المستشفى بسبب الانصمام الرئوي بعد تناول جرعتين، ما دفع كلا من إستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ولاتفيا إلى منع استخدام اللقاحات من نفس الدفعة، التي تحتوي على مليون جرعة وتم توزيعها في 17 دولة (باستثناء إيطاليا)، كإجراء احترازي.
موردة، في مقالها، الصادر اليوم الخميس 11 مارس الجاري، أن “البلدان الأخرى التي تلقت لقاحات من الدفعة نفسها هي بلغاريا وقبرص وفرنسا واليونان وأيسلندا وأيرلندا ومالطا وهولندا وبولندا وإسبانيا والسويد”.
الشحنة المعلقة
وأكدت “كوتيديانو” ، على أنه “لم يتم توزيع الدفعة المعلقة من النمسا في إيطاليا، بناء على قرار شركة “Aifa”، كإجراء احترازي، إصدار حظر على الاستخدام في الشحنة التي كانت بها الجرعات التي توفي بسببها شخصين في النمسا، والموزعة في جميع أنحاء إيطاليا؛ فيما لا تزال عمليات ضبط جرعات اللقاح من قبل السلطات سارية في جميع المناطق، بالتنسيق مع وزارة الصحة”.
حالتا وفاة في إيطاليا
ولفتت الصحيفة نفسها الانتباه إلى أن “القضاء الإيطالي يحقق حاليا في حالتي وفاة مشبوهتين، ترتبط الحالة الأولى بالدفعة ABV2856، التي حظرتها إيطاليا، وتتعلق بضابط صف في البحرية يبلغ من العمر 43 عامًا، ستيفانو باتيرنو، توفي في أوغوستا (كاتانيا)، بعد 12 ساعة من خضوعه للجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا”.
وبحسب التقارير الواردة من الأسرة، التي تقدمت بشكوى، فإن الجندي، فور عودته إلى المنزل، تستدرك الصحيفة: “أحس بحالة توعك عامة مع الحمى، وأخذ بعض مضادات من دواء تاتشيبيرينا”. وخلال الليل، وجدته زوجته فاقدًا للوعي ونبهت العاملين الصحيين، الذين لم يتمكنوا من إنقاذه على الرغم من محاولاتهم ذلك، في ما أمر المدعي العام في سيراكيوز بتشريح الجثة”.
لكن الحالة الثانية، تسترسل الصحيفة الإيطالية “كوتيديانو”، تتعلق بوفاة فينتشنزو روسو، بواب من كاسالنوفو الذي توفي بعد الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، وتم أخذ جثته لإخضاعها للتحليل لمعرفة ما إذا كان هناك أي ارتباط بين الوفاة ولقاح كوفيد-19؛ موردة أن الميت عانى “من مشاكل في القلب والأوعية الدموية وكان مصابًا أيضًا بتجلط وريدي في الماضي”.
موقف وكالة الأدوية الأوربية
وفيما يتعلق بالحالات النمساوية، أكدت وكالة الأدوية الأوروبية (إيما)، تضيف الصحيفة نفسها، أن “هذين المرضين ليسا من بين الأمراض المدرجة ضمن الآثار الجانبية المحتملة للقاح أسترازينيكا”؛ وخلصت إلى “أنه حتى إذا بدا وجود خلل في الدواء غير مرجح، فإن التحقيقات بشأن الدفعة المتأثرة مستمرة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين