2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن مجلس مدينة مينيابوليس، أمس الجمعة، التوصل إلى تسوية مع عائلة جورج فلويد، الأمريكي ذي الأصول الإفريقية، الذي لقي مصرعه على يد شرطي.
وقال مجلس المدينة، في بيان، إنه سيدفع “تسوية بقيمة 27 مليون دولار تمنح عائلة جورج فلويد تعويضا عن قتله على يد شرطي أمريكي في مايو الماضي”.
وجاء القرار بناء على تصويت من أعضاء المجلس، ينص أيضا على دفع 500 ألف دولار لأحد جيران فلويد، الذي لجأ إليه الأخير قبل أن يتم اعتقاله.
وفي السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن محامين، لم تسميهم، قولهم إن عائلة فلويد “وافقت على التعويض”.
وجاءت التسوية بينما بدأت، الثلاثاء، عملية اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة الشرطي ديريك شوفين، المتهم بقتل فلويد.
ومن المقرر أن تستمر عملية اختيار المحلفين 3 أسابيع، وهي فترة ممتدة وغير معتادة، قبل أن يتم بدء المرافعات الافتتاحية للمحاكمة في 29 مارس الجاري.
ويواجه شوفين (44 عاما)، الذي كان شرطيا في مينيابوليس وتم فصله لاحقا، اتهاما بالقتل غير العمد (الدرجة الثانية) لفلويد في 25 مايو 2020، ما أثار احتجاجات عارمة ضد التمييز العنصري وعنف الشرطة بالولايات المتحدة.
وطُرد شوفين، من الشرطة بعد نشر مقطع مصور يظهر فيه راكعا على عنق فلويد نحو تسع دقائق غير مكترث لتوسله من أجل إنقاذ حياته، إذ ردد الأخير عبارة “لا أستطيع التنفس” مرارا قبل أن يغيب عن الوعي ويفارق الحياة.
وبموجب القانون الأمريكي، تصل العقوبة القصوى للإدانة بالقتل غير العمد إلى السجن 40 عاما، فيما تصل العقوبة القصوى للإدانة بتهمة القتل الخطأ إلى 25 عاما.
وبجانب شوفين، يواجه ثلاثة شرطيين آخرين ضالعين في القضية هم ألكسندر كوينغ وتوماس لاين وتو تاو، تهما أقل خطورة، وستتم محاكمتهم بشكل منفصل.
وكان شوفين تدخّل مع زملائه الثلاثة في 25 مايو الماضي، لتوقيف فلويد للاشتباه في استخدامه ورقة مالية مزورة من فئة عشرين دولارا لشراء علبة سجائر.