لماذا وإلى أين ؟

“لوموند”: حملة التطعيم تتقدم بوتيرة مبهرة في المغرب

نوهت الصحيفة الفرنسية الشهيرة “لوموند”، في مقال تحليلي لها، بالتجربة المغربية في حملة التطعيم ضد لقاح كورونا واصفة إياها بــ”المزدهرة”.

واستهلت الصحيفة الفرنسية نفسها حديثها عن عملية التطعيم بالمغرب، بالتطرق لمجريات العملية في مجمع “بوركون” الرياضي بمدينة الدار البيضاء، الذي تم تحويله إلى مركز تطعيم، بقولها إن  “المزاج متفائل إلى حد ما، والبعض يخلد اللحظة بهواتفهم الذكية، والبعض الآخر يخشى الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا التي تحدث أحيانًا بعد الحقن، لكن يبدو أن معظمهم مرتاحون”.

وقالت “لوموند”، في مقالها، إنه “منذ انطلاق عليمة التلقيح في نهاية شهر يناير، تقدمت حملة التطعيم بوتيرة مبهرة في المغرب، والتي استدعت المختبر الصيني سينوفارم وأسترازينيكا البريطاني”.

مشيرة إلى أن “أكثر من 4 ملايين مغربي من أصل 36 مليون نسمة تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، أو ما يعادل 11 في المائة من السكان، مقارنة بـ 6.4 في المائة في فرنسا حيث تلقى 854000 الحقنة الثانية”.

لافتة الانتباه إلى أن “منظمة الصحة العالمية هنأت على تويتر يوم 3 مارس الجاري المغرب كونه من بين الدول العشر الأولى التي أكملت بنجاح تحدي التطعيم ضد كوفيد -19، وهي الدولة الأكثر تحصينًا حتى الآن في إفريقيا”.

وأوضحت الصحيفة أنه “تم تخصيص أول مرة التطعيم للعاملين الصحيين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، والسلطات والمعلمين فوق سن 45 والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، وتم تمديد التطعيم، مجانًا وغير إلزامي ، إلى أكثر من 60 عامًا في نهاية فبراير”.

“كل شيء محسوب”، تورد “لومونمد” في مقالها التنويهي بالمغرب “كل ما عليك القيام به هو تقديم رقم البطاقة الوطنية الخاصة بك ويتم إرسال المواعيد عبر الرسائل القصيرة، تشرح الدكتورة أمينة عنيبة، التي تشرف على مركز التطعيم في منطقة بوركون، في تصريحها للصحيفة الفرنسية: “نحن نحرص على فحص الحالة الصحية للناس ونحن نطعمهم، النظام جيد التجهيز: متطوعو الهلال الأحمر يعتنون بالتفاصيل الإدارية، كل منها يعاينه طبيب مسؤول عن استبعاد أي موانع محتملة، ثم تتكلف ممرضة بالحقن، ثم يتم وضعهم جميعًا تحت المراقبة لمدة خمس عشرة دقيقة”.

وأضافت المتحدثة نفسها إلى أن “في هذا المجمع الرياضي الذي يبدو كمستشفى ريفي، يتذكر الأطباء البدايات الخجولة في الأيام القليلة الأولى، قام عدد قليل من المرشحين بالتلقيح، وأدى انتشار معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية وقلة التواصل حول منشأ اللقاح إلى تثبيط عزيمة المستفيدين الأوائل”.

مؤكدة على أنه “في غضون أيام قليلة، امتلأت المراكز، نتيجة الحملة التوعوية “أنا أحمي نفسي ، أحمي بلدي”، التي أطلقتها وزارة الصحة، وآفاق الخروج من الركود الاقتصادي الناجم عن الأزمة الصحية، ودفعت أخيرا المغاربة إلى التسجيل بأعداد كبيرة، ولم تعد لدينا مشكلة عدم الثقة، بل على العكس من ذلك ، تسير الأمور بسرعة كبيرة “.

ونبهت الصحيفة إلى أنه “لا يزال يتعين على المغرب أن يواجه خطر النقص في جرعات اللقاح، على الرغم من أنه بدأ في وقت مبكر جدًا في التفاوض بشأن العقود مع العديد من المختبرات، وخاصة في الصين. في غشت 2020، إذ وقعت المملكة شراكة مع بكين للمشاركة في المرحلة 3 من اختبار لقاح سينوفارم، وبالتالي تكون واحدة من أولى الدول التي يتم فيها تقديم الخدمة”.

لتفادي تعثر حملة التلقيح، تضيف “لوموند” لجأت “الرباط إلى موردين آخرين في الأسابيع الأخيرة، كانت لجنة التطعيم الوطنية تستكشف طرقًا جديدة للإمداد، تم منح الترخيص باستخدام سبوتنيك، التي ينفذها معهد الأبحاث الروسي “Nikolai-Gamaleia”، وأن المغرب له كل الاهتمام بتنويع مصادره، عكس دول أوربية والولايات المتحدة الأمريكية”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x