لماذا وإلى أين ؟

خبير يكشف سبب دعوة منظمة الصحة إلى الاستمرار في التلقيح بلقاح “أسترازينيكا”

بالرغم من قرار بعض الدول تعليق استعمال لقاح أسترازينيكا ــ أوكسفورد، من باب الاحتياط، فإن منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للدواء اللتان تتابعان المعطيات أول بأول نصحتا الدول بعدم تعليق استعمال هذا اللقاح بالموازاة مع الدراسات المعمقة حول
الموضوع.

وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية؛ الطيب حمضي، “في دراسة الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا ليست هناك آثار لها علاقة بمشاكل تخثر الدم”، مضيفا “من الناحية الإحصائية؛ يوم الأحد كانت هناك 37 حالة مسجلة من مشاكل تخثر الدم لدى الأوروبيين الملقحين والبالغ عددهم وقتها 17 مليون شخص، والإحصائيات تقول إن هذه النسبة من حالات تخثر الدم هي نفسها –بل أقل– من نسبة حدوث هذه الحالات داخل الساكنة العامة بدون تلقيح”.

وأكد حمضي في مقالة توصلت بها “آشكاين”، أن “عدد الأشخاص الذين يصابون عادة وخلال كل السنوات السابقة، أو أصيبوا بمشاكل تخثر الدم هو نفسه بل أكثر من عدد الحالات التي تم تسجيلها لدى الملقحين، مشددا على أن “المفروض في الآثار الجانبية للأدوية أو اللقاحات أن تكون إحصائيا أكثر بكثير لدى الذين تناولوا الأدوية أو اللقاحات مقارنة مع غيرهم”.

الطيب حمضي ـــ طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية

وأوضح المتحدث، أن “معدل عدد حالات تخثر الدم المسجلة بين المطعمين بلقاح أسترازينيكا، هو نفسه بين الملقحين باللقاحات الأخرى المعتمدة ضد كوفيد19″، مردفا أن “بريطانيا؛ البلد الأوروبي الذي لقح أكبر عدد من مواطنيه بلقاح أسترازينيكا، وله نظام يقظة دوائية من بين أكثر الأنظمة تطورا وفعالية، لم تسجل منظومة الرصد بها أي زيادة في خطر مشاكل تخثر الدم بين الملقحين مقارنة بباقي الساكنة”.

وخلص حمضي، إلى أنه ينبغي أخذ أي عارض جانبي مهما كان على محمل الجد ودراسته والتعمق فيه حتى وإن كان لا يظهر أن له علاقة أكيدة باللقاح، معتبرا أن هذه “من القواعد الأساسية لليقظة الدوائية، ويجب تتبع هده المعطيات عن كثب ومتابعتها، لكن دون تسرع في اتخاذ قرارات ربما لها مردودية سياسية وإعلامية بالنسبة لصناع القرار”، لافتا إلى أن خبراء الوكالة الأوروبية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية سيجتمعون يومي الثلاثاء والخميس لدراسة الموضوع من كل جوانبه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x