2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قيادي بالبوليساريو يكشف تفاصيل طلب الجبهة سلاما دائما مع المغرب

بعد المستجدات التي عرفها ملف الصحراء؛ خاصة بعد واقعة الكركرات والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أعلنت جبهة البوليساريو عبر بيان لها استعدادها الدخول في مفاوضات تفضي إلى سلام دائم ونهائي مع المملكة المغربية.
دعوة البوليساريو إلى عودة المفاوضات من أجل “السلام مع المغرب” يراه البعض رفع للراية البيضاء من طرف البوليساريو، التي نوهت بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، الذي أعلن أن “الحل لا بد أن يكون على أساس تطبيق المادة الرابعة من القانون التأسيسي المتعلقة باحترام الحدود ومنع حيازة الأراضي بالقوة واحترام سيادة الدول الأعضاء ووحدتها الترابية وحل النزاعات بالتفاوض والطرق السلمية، بالإضافة إلى منع استعمال القوة والتهديد باستعمالها بين الدول الأعضاء”، الذي وصفه المغرب بـ”الحدث غير ذي شأن”.
في هذا الإطار، يرى المفتش العام السابق في شرطة جبهة البوليساريو سابقا؛ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أن إعلان البوليساريو ترحيبها بقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي كان “منتظرا” و”واردا”، معتبرا أن قبولها بما جاء فيه حرفيا هو “ما يجب أن يكون لعدة أسباب، أهمها أن الجزائر هي من دعت للقمة”.

واعتبر ولد سيدي مولود في تصريح لـ”آشكاين”، أن “البوليساريو لم تجد من منبر للتعبير عن طموحاتها غير الإتحاد الأفريقي، وأنها تعرف يقينا أن خيار الحرب هي أكثر من سيتضرر منه في ظل عدم تكافؤ موازين القوى وضعف حليفها الجزائر، كما تعلم أن المغرب “لن ينخرط معها في مسعاها للجلوس على طاولة التفاوض”.
أما بخصوص اتفاقية وقف إطلاق، فيرى القيادي السابق في الجبهة أنها “لا تحتاج مفاوضات جديدة، لأن المغرب ما زال يكرر أنه ملتزم باتفاقية 1991 وبشقها العسكري رقم 1، ومن عليه الإلتزام بها فهو جبهة البوليساريو”، مشيرا إلى أن “فشل جبهة البوليساريو في تسويق حربها الجديدة يجعلها تتعلق بأية قشة تمتد لها لحفظ ماء الوجه من قبل دعوة مجلس السلم والأمن الأفريقي”.
وخلص ولد سيدي مولود، إلى أن المغرب يعرف ورطة البوليساريو منذ جنوحها إلى التصعيد ولا يجده معني بما ورد في قمة مجلس السلم الأفريقي، لأنه ما زال ملتزم باتفاقية وقف إطلاق النار وملتزم بمسلسل التسوية الأممي الذي ترعاه الأمم المتحدة”، وفق تعبير المصدر ذاته.