لماذا وإلى أين ؟

هل سيوقف المغرب عملية التلقيح بعد إعلان الهند تأخير الجرعات الإضافية؟

تلقى المغرب خبر تأخير الجرعات الإضافية من لقاح كورونا المستجد، من معهد سيروم الهندي لإنتاج الأمصال، إلى جانب السعودية والبرازيل بسبب “ارتفاع الطلب في الداخل ولأنه يعمل من خلال توسيع السعة”، حسب ما نقلته وكالة “رويتر” عن مصدر مطلع.

هذا التأجيل في تسلم المغرب لجرعات اللقاح المرتقبة يفتح المجال لحدوث سيناريوهات متعددة، قد تنعكس على سير عملية التلقيح بعد اقتراب نفاذ مخزون المغرب من جرعات اللقاح، إذ يمكن للمغرب أن يوقف أو يبطئ  من عملية التلقيح أو يلجأ لخيارات أخرى.

وفي هذا السياق، أوضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح بالمغرب، البروفيسور سعيد المتوكل أن “هذا الموضوع عالمي، يشهده المغرب وجل دول العالم، بغض النظر عن الدول الفقيرة أو التي في طريق النمو، بل حتى الدول التي قدمت طلباتها وكان هناك تعاقد مع المختبرات”.

وأشار المتحدث إلى أن “سبب هذا التأخر راجع لكون الطلب أصبح يفوق العرض الحالي للقاحات المنتَجة في العالم، إضافة إلى أن إنتاج اللقاحات يكون بسيرورة ليست سريعة بما يكفي، ونحن نعلم أن هناك أزيد من 7 مليار ساكنة عبر العالم يجب أن نصل إلى 50 في المائة من الملقحين فيها”.

وأكد البروفيسور سعيد المتوكل في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “المختبرات المتواجدة عبر العالم لا يمكنها أن توفر لقاحات حتى لمليار شخص في نهاية 2021، وهذا المشكل يدخل ضمن عراقيل توزيع اللقاح”، ومن جهة أخرى، يستدرك المتوكل: “فقد تم شن حرب على أسترازينيكا ووصل الأمر بالاتحاد الأوربي إلى منع تصدير لقاحات أسترازينيكا المصنعة بأوروبا إلى دول أخرى”.

ولفت محدثنا الانتباه إلى أن هذا التأخر “سيكون له انعكاسات على المغرب، وسيعتمد في تدبيره على طرقه الدبلوماسية وبعض الفعاليات الوطنية الموجودة في موضع القرار في هذه المختبرات العالمية”، موردا أنه “في هذا الإطار اختار المغرب لقاح سبوتنيك الروسي، بغرض تنويع مصادر اللقاح”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن “ما تبقى من مخزون جرعات اللقاح بالمغرب، سيجعلنا نواجه نفس الإكراهات التي ستواجهها جميع الدول، ولا بد أن تعرف مرحلة التلقيح في المغرب تأخرا في البرنامج”.

وأضاف عضو اللجنة العلمية للتلقيح نفسه، أنه “يمكننا أن نغير من البرنامج الوطني للتلقيح، بحيث سنعتمد جرعة واحدة فقط، ويتم التفريق بين الجرعتين بـ12 أسبوعا، بدل 4 أسابيع كما هو معمول به حاليا”.

وعن تأثر المناعة الجماعية للمغاربة بهذا التغيير المرتقب في البرنامج الوطني للتلقيح، يورد البروفيسور سعيد المتوكل، أن “بريطانيا تعتمد أيضا لقاح أسترازينيكا بـ 28 يوما بين الجرعتين، وليسرعوا الوتيرة وكي يتفادوا توقف عملية التلقيح جعلوا من الفترة الفاصلة بين جرعتين 3 أشهر(12 أسبوعا)”.

ويرى المتوكل أن “برمجة تلقي لقاح كورونا يمكن أن تتغير حسب المعطيات العلمية المتوفرة نظرا لأن اللقاح مازال جديدا”، مشيرا إلى أن “التلقيح يتم مع مراعاة مع يجري في الميدان”.

وخلص البروفيسور سعيد المتوكل في نهاية حديثه لـ”آشكاين”، إلى أن “المغرب لا بد له من تنويع مصادر اللقاح، من خلال لجوئه إلى سبوتنيك، وسنرى أيضا جونسون آند جونسون الذي يعتمد جرعة واحدة، إلا أن أمريكا، حاليا، اشترطت على المختبر المصنع أن لا يصدر إنتاجاته إلا بعد الانتهاء من تلقيح الأمريكيين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Dr Hatim Souktani
المعلق(ة)
21 مارس 2021 23:03

هناك لقاح سينوفارم والذي حسب موقع اخباري يمكن ان بصل اخر شهر مارس بمليوني جرعة. ستكفي لليصل عدد الجرعات الى عشر ملايين ونصف. المغرب يجب ان يلعب ورقة الفوسفاط بضغطه على الدول التي تلجأ الى السياسات الحمائية وهي أعضاء في منظمة التجارة العالمية. اهمية المعدن بالنسبة للفلاحة العالمية تجعلنا نرفع شعار الغذاء مفابل الدواء. الامارات بلد قد يدلل لنا بعض الصعاب وهو باب وجب طرقه مرات ومرات….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x