لماذا وإلى أين ؟

قيادة البوليساريو تصرف ميزانية “خيالية” وتأمر ساكنة المخيمات بـ”التقشف” (صورة)

تواصل جبهة البوليساريو “التحايل” على الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، وذلك بأمرهم بـ”التقشف” مقابل إقدامها على صرف مبالغ “خيالية” على قيادة الجبهة دون أن يظهر لها أثر على ساكنة المخيمات، بل وتأمرهم بأن يؤدوا مساهمات عينية لتمويل الحرب الوهمية التي لا تخرج عن سطور البيانات التي جاوزت التسعين بيانا حربيا.

وفي هذا السياق، قال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إنه “لا حديث لساكنة المخيمات غير ما طالعوه من تفاصيل ميزانية تسيير جبهة البوليساريو، والأرقام الفلكية التي لا يتخيلون وجودها أصلا، فضلا عن قدرتهم على حسابها أو إمكانية التعامل معها مباشرة ولمسها باليد “.

موردا “فكيف بهم أن يسمعوا بأن تلك الميزانية تعنيهم أو “صرفت ” عليهم، وهم الذين يعيشون الحرمان والبؤس، ولا يجدون ما يغطي احتياجاتهم البسيطة، في مخيمات معزولة تفتقد لكل مقومات وشروط الحياة الكريمة، وفوق ذلك تعاني حصارا مزدوجا من طرف ميليشيات البوليساريو وخلفها الجيش الجزائري، الذي يحكم قبضته على المخيمات بحجة الحماية”.

“حصار ساكنة المخيمات وقلة ذات اليد تدفع بالشباب المعطل إلى الانخراط في أنشطة التهريب والمجالات المحرمة من قبيل الانضمام للشبكات الإرهابية  التي تنشط بالمنطقة”، يضيف “فورساتين”، زيادة على “التنقيب عن الذهب وما يشوب ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب قد تؤدي في أغلب الحالات إلى القتل بالرصاص أو الحرق، كما حدث مؤخرا في حادثة قتل الجيش الجزائري لشباب صحراويين حرقا”.

وأوضح المصدر نفسه، أنه “منذ أزيد من أربعة أشهر، والمخيمات تعيش على استنفار وطوارئ بحجة الحرب، وسيق الشباب إلى المعسكرات، واستغلت العائلات وطلب منها وهي الفقيرة المساهمة المادية والعينية في الحرب المزعومة،  وساد التقشف، ومنعت التجارة، وارتفعت الأسعار”.

واسترسل مصدرنا “تخيلوا كل تلك المعاناة والحصار وانعدام الأفق، ثم يطلب منهم دعم المقاتلين، وضرورة الإسهام في تزويجهم مجانا، وتقديم ما لديهم من مؤونة وأموال، مجبرين في أغلب الحالات، وحتى من يعطي عن طيب خاطر أو محرجا، يقول لنفسه : إذا عمت هانت”.

وأكد المنتدى المذكور، على أنه “لم يمض وقت طويل، لتعرف العائلات الصحراوية بالمخيمات أن الأمر ليس عاما، وبأن هناك من يعيش بحبوحة من العيش طوال العام، ولا يتأثر بالتقشف ولا بالحرب، ولا يطلب منه المساهمة في شيء، بل على العكس يتلقى أموالا بسبب وبدون سبب، فقط لأنه قيادي”.

وأردف قائلا: “فأن تكون قياديا بجبهة البوليساريو، فأنت سيد وصاحب نفوذ، وتتحكم في ميزانية ضخمة، وتملك العقار والسيارات الفارهة، وتأكل ما لذ وطاب، وتعيش حياة هنيئة لا يعلم عنها البؤساء شيئا، وفي كل سنة تجلس مع زملائك من القيادة لتقتسموا الكعكة تحت مسميات معينة، ويذهب كل منكم لحال سبيله، ليصرف ما تحصل عليه، دون حسيب ولا رقيب”.

وخلص “فورساتين”، إلى أن “الصحراويون بالمخيمات صدموا من الأرقام التي شاهدوها كتفاصيل لميزانية قيادة البوليساريو، من الأرقام فقط، وهم من يعرفون أن تلك الأموال قادرة على تغيير واقعهم إلى الأفضل، وهم الآلاف، لكنها توزع بين عشرات من الأشخاص ليستمروا في استعبادهم وقهرهم والتحكم فيهم”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x