المدير الذي رفض تسليم لوائح الأساتذة المضربين لوزارة أمزازي.. طفح الكيل (حوار)

رفض عبد العزيز بنصالح، مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان، أمس الإثنين 22 مارس الجاري، تسليم لوائح الأساتذة المضربين للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين، تضامنا منه مع الأساتذة ومطالبهم.

وقال بنصالح في تدوينة دبجها على حسابه الفيسبوكي، إنه “لن يمكن المديرية الإقليمية بلوائح المضربين ولو على جثته”، متحديا بذلك زملاءه المديرين بأن يحذووا حذوه بالقول: “من يرفع التحدي”.

هذه الخطوة التي اتخذها بنصالح لقيت مجموعة من المؤيدين لها، كما جرت عليه مجموعة من الانتقادات، إذ هناك من اعتبره “يحاول صناعة “البوز” من خلال خرجته”، في حين يرى آخرون أنه “أحيل على التقاعد ولم يبق له الكثير ليغادر الإدارة فعليا وخطوته تبقى معزولة”.

وفي هذا الإطار، تستضيف “آشكاين” مدير ثانوية الإمام الغزالي بتطوان، عبد العزيز بن صالح، للحديث عن أسباب قراه وخلفياته، وللرد على ما يروج حول هذه المبادرة.

وفي ما يلي نص الحوار: /أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

بداية..ما هي دوافع وأسباب هذه المبادرة؟

هو موقف مبدئي، لأنه أولا طفح الكيل، إضافة إلى أن فيه جانبا عاطفيا يتعلق بالأحداث التي وقعت في مدينة الرباط يومي 16 و17 مارس الجاري.

ولست من الناس الذين يقولون إون رجال التعليم ملائكة، بل هم فئة اجتماعية فيهم الجاد الذي يؤدي الرسالة بأمانة، وفيهم من هو بين بين، ومنهم المتخاذلين، ومنهم من لا يستحق أن يكون هناك.

نحن لسنا من دعاة الفوضى، ولكن من حقنا أن نعبر عن رأينا، عن امتعاضنا ومطالبنا، وهو حق دستوري يكفله الدستور، فحتى إن نبهنا الوزير إلى فشله في مجال معين فعليه أن يشكرنا لا العكس.

لماذا في هذا التوقيت أم هو استجابة لطلب النقايات؟ /أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

قرار عدم التعامل مع المديرية، كان قرار لتنسيق الثلاثي للنقابات، وكل ما في الأمر أنني عبرت عن هذا الأمر بشكل صريح، ولا يتعلق الأمر بشيء فيه بطولة أو ما شابه.

البعض يرى انك “تبحث عن “البوز” في آخر أيام تقاعدك”؟ ما ردك على ذلك؟ /أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

أنا لست فنانا أو ممثلا، أنا رجل تعليم، وثقافتي ليست ثقافة “البوز”، وأنا رجل مثقف ولا يهمني “البوز”، وحتى إن كنت أريد أن أحقق “البوز” يجب أن يكون بإنتاج فكري أو إبداع.

كل ما في الأمر، أن المواقف لا تكون راهنية وفي لحظة، أو أنني محال على التقاعد يعني لن يصدر في حق أي شيء، وهذا تفكير ساذج.

ومن أراد أن يعرف موقفي فليرجع لتاريخي، فمنذ كان عمري 16 سنة كنت في الشبيبة الاتحادية، ولدي 30 سنة داخل الحزب، ومارست العمل النقابي لمدة 25 عاما.

وكل من قال أن هذا التصرف بهدف “البوز” فهذا يبقى تفكيره، وأنا لا يهمني ذلك، بقدر ما يهمني أنني سجلت موقفا تاريخيا لا أقل ولا أكثر، ولا يهمني أن يكون ضد أي كان، وكل من أراد أن يغض فله ذلك.

ألا يمكننا أن ننتقد، وهل الوزير شخص منزه، أليس هو من يدبر الحياة العامة، ألا يمكننا أن نقول أن الوزير “فاشل” كما أشرت في تدوينة فيسبوكية لم تعجب البعض، ما قصدته بهذا الأمر أن الوزير جعل كل الفئات تتكتل ضده، وهو سياسي وعليه أن يدبر هذا القطاع.

فمثلا على مستوى الإدارة أصدر مرسوما وأوقف مراكز التكوين ولم يستطع أن يصدر مرسوما يسمي بهذه الفئة، إذ أن هذا الفوج الخامس بقي مجهول الهوية.

الإضراب الحالي لولا الإدارة لما كان ناجحا، ولم ينجح بفضل النقابات، لأن الإدارة  انخرطت فيه، لأن الإدارة يمكن أن تنجح أو تفشل أي إضراب، والوزير لا يريد أن يفهم هذه الأمور، وهو يريد أن ينزل مجموعة من المخططات التربوية، فكيف له ذلك؟ هل سينزل هذه المخططات بفئة يكذب عليها لمدة حمس سنوات . كان عليه أن يصارح الناس ويقول أنه لا يتحمل المسؤولية في الأمر، وحينها لن يلومه أحد وليس العكس.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين