لماذا وإلى أين ؟

شقير يُعَدّد الأهداف الخفية لاستقبال رئيس موريتانيا وفدا من البوليساريو

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الأربعاء 24 مارس الجاري، وفدا من جبهة البوليساريو حيث سلمه رسالة خطية من زعيم الجبهة إبراهيم غالي، تناولت “تطورات القضية الصحراوية والعلاقات الثنائية”. حسب ما أوردته وكالة الأنباء الموريتانية.

هذا التقارب “الملغوم” يفتح الباب على مصراعيه لتأويلات عديدة عن خلفيات هذه الزيارة في هذه الظرفية بالذات، وهل تلعب مورتانيا على “حبلين” سياسيين لإمساك عصا التوازنات الإقليمية من الوسط؟ أم أن هذا أمر روتيني دأبت عليه الجارة الجنوبية في تعاطيها من جبهة البوليساريو.

وفي هذا الإطار أوضح المحلل والباحث في العلوم السياسية، محمد شقير، أن “موريتانيا تبقى دولة معترفة بجبهة البوليساريو، رغم أنها في الآونة الأخيرة حاولت، على الأقل، أن تتجاوز السياسة المتبعة في عهد الرئيس الموريتاني السابق الذي كان يميل أكثر للبوليساريو والجزائر؛ ومع ذلك بقيت موريتانيا متبنية للحياد الإيجابي”.

ويرى شقير أن “التطورات الأخيرة التي عرفه الملف الصحراوي من خلال الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وفتح مجموعة من الدول لقنصلياتها في الأقاليم الجنوبية، ونهج موريتانيا أسلوب سد المنافذ، من خلال إغلاق المنفذ البحري الذي كانت تستغله البوليساريو، وكانت تلوح في الأفق رغبت المغرب لزيارة الملك لموريتانيا”.

كل هذه المستجدات، يستطرد محدث “آشكاين”، جعلت “البوليساريو، من خلال الجزائر، تحاول العمل على تقوية العلاقات مع موريتانيا لمحاصرة الرغبة المغربية في زيارة الملك لموريتانيا”.

وذهب شقير بالقول، إن “إتمام هذه الزيارة الملكية لموريتانيا ستكون لها تداعيات على الموقف الموريتاني الذي يمكن أن يميل لصالح المغرب، خاصة بعد الموقف الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء”.

وخلص الملل السياسي نفسه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أنه “هذه المسألة جعلت البوليساريو تحاول ما أمكن أن تدعم علاقاتها مع موريتانيا لسد الطريق أمام الدبلوماسية المغربية في هذا المجال”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مفتاح
المعلق(ة)
25 مارس 2021 18:51

يبدو ان مسؤولي البوليزاريو هم مجموعة من الرعاع و الدهماء . فهذا المسؤول الذي في الصورة و كذلك وزير خارجية البوليزاريو في صورة نشرت في وقت سابق لا يفقهون في البروتوكول اي شيء . فكلاهما عند استقبالهما من طرف الرئيس الموريتاني جلسا معه و هما واضعان رجلا فوق رجل. و كأنهما جالسان في المقهى.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x