لماذا وإلى أين ؟

إسبانيون يتهمون حكومتهم بالتخلي عنهم في المغرب (صحيفة)

كشفت صحيفة إسبانية عن معاناة مجموعة من الإسبان العالقين بالمغرب، بعدما علق الأخير جميع رحلاته الجوية مع بلادهم وفرنسا، في 30 مارس الفارط، إذ بلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص موزعين في كامل تراب البلاد.

وأوردت صحيفة “أونداسيرو” الإسبانية تصريحات متفرقة للعالقين بالمغرب والذي أكدوا أن بلادهم تخلت عنهم في هذه المحنة، بالقول:  “نشعر بأن حكومة إسبانيا تخلت عنا”

وقالت الصحيفة الإسبانية إن “وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أمس الأربعاء، الحكومة الإسبانية استأجرت سفينة من طنجة إلى الجزيرة الخضراء لإعادة العديد من هؤلاء الإسبان المحبوسين هناك إلى إسبانيا بعد سفرهم إلى المغرب خلال عطلة العيد”؛ وذلك خلال مقابلة خصصتها للحديث، عن حالة أكثر من 3 آلاف إسباني عالق بالمغرب.

ونقلت الصحيفة الإسبانية تصريح “خوسيه مانويل، أحد العالقين في المغرب في الجزء الجنوبي من البلاد، والذي سافر مع ثلاثة أشخاص آخرين إلى طنجة في 27 مارس المنصرم، امتثالًا لجميع اللوائح المطلوبة من كلا البلدين، والتي تتكون من تقرير PCR والوثائق بالترتيب”، موردا أنهم “علموا، في 30 مارس، بإغلاق الحدود، مما يعني إلغاء رحلة العودة إلى إسبانيا المقرر إجراؤها في 4 من أبريل الحالي”. مؤكدا على أنهم “جربوا كل شيء، ولكن حتى النقل البحري مغلق”.

وأكدت الصحيفة أن “العبارة الأولى التي استأجرتها الحكومة الإسبانية في 4 أبريل، تستوعب ما يقرب من 800 شخص، ومع ذلك، عندما اكتشفوا ذلك، ملأ خوسيه مانويل ورفاقه استمارة لطلب مكان على متن السفينة”.

ومع ذلك ، يتابع مانويل، حديثه للصحيفة نفسها “ما زالوا ينتظرون التأكيد إذا كان لديهم مكان أم لا، لكن يبدو أن العابرة ممتلئة لفترة طويلة، ويشكو من أن العبارة التي من المتوقع أن تغادر الأسبوع الموالي لا يملكون أي أخبار عنها”، مضيفًا أن “شركة الطيران لم تطمئنه باسترداد قيمة الرحلة الملغاة”.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن “زوجة خوسيه مانويل مصابة بداء السكري وتحتاج إلى دواء لا تجده في المغرب، على الرغم من أن وضعه طارئ ، وبعد محاولته الاتصال بالقنصلية والسفارة الإسبانية، تفاجأ بنقص المعلومات ويقول إنه يشعر بتخلي الحكومة الإسبانية عنهم”.

إلى جانب خوسي مانويل وزوجته، سافر المواطنة الإسبانية بيلار مع صديق إلى مراكش في 28 مارس الماضي، بفكرة قضاء أسبوع راحة في أحد الفنادق والمشي في المدينة، مثل غالبية الإسبان الذين سافروا لقضاء عطلة عيد الفصح، تم اقتطاع خططهم عندما أعلنت الحكومة المغربية إغلاق الحدود مع بلادنا،  يقول: “هذا يخلق حالة من عدم الأمان من عدم معرفة متى سنعود”. مؤكدة للصحيفة الإسبانية.

وأكدت بيلار لـ”أونداسيرو” أنها “لم تتخيل أن هذا يمكن أن يحدث لها، وليس لديهم مكان مضمون على السفينة الأولى”، التي استأجرتها إسبانيا لإجلاء مواطنيها، مشيرة إلى أن قنصلية بلادها في مراكش “تحاول تسريع جميع إجراءات العودة إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن، وإن “الشيء الوحيد الذي يخبروننا به هو أننا على قائمة الانتظار”.

وأكدت الصحيفة أن إسبانيا سوف تستأجر سفينة ثانية، الثلاثاء المقبل 6 أبريل الجاري، ستغادر سفينة ثانية ميناء طنجة المتوسط ​​متجهة إلى الجزيرة الخضراء لإعادة الإسبان الذين لم يعودوا ضمن السفينة الأولى، وأن الثانية تتسع لـ 750 راكبًا، مؤكدة على أن السفينة الأولى ستبحر أيضا من طنجة الأحد المقبل، مع عدد مماثل من الركاب.

ويتضمن الإجراء، حسب ما نشرته قنصلية إسبانية بالمغرب، التسجيل في إحدى القنصليات الإسبانية الأربع في المغرب، من خلال الرابط الذي نشرته الشؤون الخارجية على حسابها على تويتر، وهو مطلب أساسي لصعود هذه السفن المؤجرة بالتنسيق بين سفارة إسبانيا والوزارة المغربية.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مواطنة
المعلق(ة)
2 أبريل 2021 13:51

المشكل في الحكومة المغربية التي لا تعطي للناس أدنى اعتبار بقراراتها المفاجئة واللامسؤولة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x