بعد توالي الإشاعات بخصوص وفاته..العروي يُصدر كتابا جديدا

بعد توالي انتشار شائعة وفاته، وتداولها كالنار في الهشيم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تفنيدها من طرف المقربين منه، أصدر عبد الله العروي، المفكر والمؤرخ المغربي، كتابا جديدا بعنوان “الجزائر والصحراء المغربية” اليوم الجمعة 2 أبريل الجاري، عن دار النشر، المركز الثقافي للكتاب.

وتفاعل المغاربة، مع خبر إصدار كتاب المفكر العروي، بكثير من الإيجابية، متداولين صورته على حساباتهم الشخصية؛ بينما أوضح عثمان لكعشمي، باحث مغربي، في الفلسفة و علم الاجتماع أن “مَن يقرأ خاتمة كتاب مجمل تاريخ المغرب، أو ما سماه صاحبه بـ(ضميمة)، أي النص الذي كتبه صاحب الكتاب بمناسبة صدور الترجمة الإسبانية سنة 1997، سيدرك لا محالة أهمية هذا الكتاب الجديد في تشخيص قضية الصحراء المغربية”.

ويُعتبر عبد الله العروي، واحد من أبرز المفكرين والمؤرخين المغاربة، انطلق منذ بداية الستينيات من القرن العشرين، بنشر عدد من الترجمات، والدراسات في عدد من المجلات الفكرية، باللغتين العربية والفرنسية، ومن أبرز كتبه “الإيديولوجيا العربية المعاصرة” و”مجمل تاريخ المغرب” و”مفهوم الحرية” و”أوراق” و”مفهوم العقل”.. واللائحة تطول؛ ونال جائزة المغرب للكتاب عامي 1990 و1997، كما حصل في سنة 2000 على جائزة كاتالونيا بإسبانيا.

وانشغل المفكر العروي، في جل كتاباته بهموم المجتمع والفكر، مسجلا حضورا وعددا من المواقف، في القضايا والجدالات الكبرى التي تشغل المجتمع المغربي خاصة والعربية منها بشكل عام؛ أما عن أبرز مواقفه الأخيرة فتعلقت برفضه القاطع لمقترح استعمال اللهجة الدارجة في التعليم، معتبرا أنها عملية انتحارية.