لماذا وإلى أين ؟

الملك يُطلق مشاريع اجتماعية في الرباط وسلا

أشرف الملك محمد السادس، يوم الخميس 17 ماي بحي العكاري بالرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز للتكوين في مهن الصيانة والطاقة المتجددة، بما يعطي دفعة قوية لمشاريع وبرامج مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالجهة.

ويجسد هذا البرنامج الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للشباب، خصوصا المنتمين لأسر في وضعية هشة، وكذا عزم الملك الوطيد على إشراك هذه الفئة المجتمعية في مختلف الإصلاحات المباشرة على مستوى المملكة، وتحفيز ولوجها لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما عبر تكوينات مؤهلة في مسارات محدثة لفرص الشغل.

كما يعكس الرغبة الملكية في النهوض باستعمال التجهيزات التي تشتغل اعتمادا على الطاقات المتجددة، قصد ترشيد استغلال الموارد الطبيعية بالمغرب، والمحافظة على بيئته، واستدامة تطوره الاقتصادي والاجتماعي، وضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وسيوفر هذا المركز المزمع إنجازه باستثمار إجمالي قدره 8 ملايين درهم، والذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 1700 متر، تكوينات مهنية في مهن صيانة التجهيزات الكهربائية والحرارية، وأجهزة التكييف، والأجهزة المعتمدة على الطاقات المتجددة.

ولهذه الغاية، سيشتمل هذا المشروع على ورشات للتركيب الكهربائي، والصيانة الصناعية، وتركيب الأجهزة الصحية والحرارية، والتبريد التجاري والتكييف، فضلا عن قاعات للدروس والإعلاميات وخزانة.

ويعد مركز التكوين في مهن الصيانة والطاقة المتجددة، الذي سيتم إنجازه خلال 12 شهرا، ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، الذي سيؤمن أيضا التسيير والتأطير البيداغوجي.

وهكذا يأتي هذا المشروع التضامني الجديد لتعزيز مختلف المبادرات التي تم إطلاقها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، والرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتثمين مؤهلات الشباب، الثروة الحقيقية للأمة.

كما أشرف الملك محمد السادس، بحي تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركب للتنشيط الثقافي والفني، والذي يشكل تجسيدا جديدا للعناية السامية التي ما فتئ الملك يوليها لقطاع الفنون والثقافة.

وسيساهم هذ المركب، ذو البعد السوسيو -ثقافي بامتياز، والذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تحسين ولوج الساكنة المحلية لمنشآت التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يرافقه من تنمية للمؤهلات الفكرية والقدرات الإبداعية.

وسيتم تشييد هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 16 مليون درهم، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع، حيث يرتقب أن يشكل هذا المركب، عند الانتهاء من إنجازه، فضاء للاستقبال والخدمات، والتنشيط الفني والثقافي، ويشجع بروز مواهب جديدة بين صفوف الأجيال الشابة وتطوير مشاريع فنية.

وسيستفيد من خدمات هذا المركب الذي يشكل ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الثقافة والاتصال والمجلس الإقليمي ومجلس مدينة سلا، أكثر من 20 ألف شاب. وسيحتوي على قطب “مسرح” يتضمن قاعة عروض بطاقة استقبال تبلغ 200 مقعدا، بالإضافة إلى كواليس، وغرف لتغيير الملابس للفنانين، وباحة للعروض، وورشة لتعلم تقنيات ديكور المسرح.

كما سيحتوي هذا المشروع الثقافي على قطب للموسيقى (ورشات للموسيقى، وقاعة تداريب، وورشات لترميم وضبط الآلات الموسيقية)، وقطبا للتعبيرات الجسدية (قاعة للكوريغرافيا والتدريب) وقطبا لفنون الطباعة (ورشات للفنون التشكيلية، والخط، والأنفوغرافيا) وناديا للكتاب يتوفر على مكتبة، ومكتبة وسائطية، وورشة لتعلم تقنيات ترميم وتجليد وتسفير الكتب.

وينتظر أن يساهم هذا المركب، الذي سيتم إنجازه خلال 24 شهرا، باعتباره فضاء للتكوين والتدريب للفرق المسرحية والموسيقية بالمدينة، في تعزيز البنيات التحتية الفنية والثقافية للجهة والنهوض بكل أشكال التعبير الفني، في انسجام مع الموروث العريق لمدينة سلا، والتطورات الجديدة والمتعددة والمختلفة للحياة العصرية.

(و م ع)

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x