لماذا وإلى أين ؟

عرض “سنطرال” يورط حكومة العثماني أمام المغاربة

وضع العرض الأخير الذي أطلقته شركة “سنطرال دانون” حكومة سعد الدين العثماني في ورطة أمام المغاربة، حيث أظهرها بأنها تنشر معطيات مغلوطة وغير حقيقية حول أرباح الشركة المذكورة.

فبعدما أعلنت الحكومة سابقا أن أرباح الشركة المذكورة في اللتر الواحد من الحليب لا تتجاوز 0.20 درهم أي 20 سنتيما، أطلقت الشركة ذاتها عرضا خاصا خفضت فيه ثمن اللتر بدرهم واحد أي 6 دراهم للتر بدل 7 دراهم.

ودفع هذا العرض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ومتتبعين إلى التساؤل حول ما إذا كانت الشركة المذكورة ستخسر حوالي 0.80 درهم في اللتر، أم أن العرض الذي تقدم يراعي هامش ربح خاص بالشركة.

وما زاد من ورطة الحكومة هو أنها لم تقدم أدلة رقمية عما صرحت به بخصوص أرباح الشركة المذكورة، وما إذا كانت الحكومة قد اعتمدت على دراسة قامت بها ومعطيات إداراتها بهذا الخصوص أم اعتمدت فقط على الأرقام التي قدمتها لها ذات الشركة، أو كان هامش الربح الذي أعلنته مجرد تقدير وفقط.

من جهتها، نشرت اليومية الفرونكوفونية “ليزانسبيغاسيو إيكو” في تقرير مطول لها أرقاما دقيقة حول الأرباح التي تتعامل بها شركة “سنطرال دانون”، حيث كشفت أن قيمة شراء الحليب من عند الفلاح بلغت 1.5 درهم ، وتكاليف التجميع والتوزيع تبلغ 0.16 درهم، فيما بلغت قيمة التسويق 0.55 درهم ، ومصاريف النقل 0.35 ، بالإظافة إلى المواد الأولية ب 0.07 درهم .

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
عصام الملالي
المعلق(ة)
18 مايو 2018 15:06

انا من المقاطعين و خصوصا “افريقيا” و ارى ان تخفيض الثمن نتيجة حتمية لتخفيض الضرائب يعني ما كاين لا تضارب و لا تناقض ولا 6 حمص

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x