2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصبحت معالم “الاختناق الاقتصادي” الذي أحدثها إغلاق معابر سبتة ومليلية بادية على اقتصاد المدينتين المغربيتين المحتلتين من طرف الإسبان، إذ ذاق رجال الأعمال بمليلية ذرعا بمواصلة إغلاق المعابر وما يشكله ذلك من “خطر يهدد ثرواتهم ووجودهم هناك”.
وقالت صحيفة “إلفايرو مليلية” الإسبانية، إن “مليلية وسبتة هما اليوم سدود احتواء للهجرة غير النظامية والمغرب غير مهتم بذلك”، مشيرة إلى أن “الرباط تريد أن تكون الدرك الوحيد في إفريقيا وهي منزعجة من المنافسة”.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن اتحاد رجال الأعمال في مليلية، المعروف اختصارا بـ”CEME”، قرر وضع حكومة إسبانيا على المحك، من خلال مراسلة وزارة الشؤون الخارجية في مدريد والاتصال بمجلس أوروبا لإبلاغهما بأن المغرب يتجاهل عن عمد معاهدات حسن الجوار التي وقعها مع بلدهم”، لافتين الانتباه إلى أن اتخاذ هذه الخطوة “استغرق ثلاث سنوات” قبل الإقدام عليها.
واعتبر رواد الأعمال في مليلية، أن خطوة المغرب إغلاق المعابر على مليلية، هدفه “خنقها اقتصاديا”، وهو ما أوردته “إلفايرو مليلية” بأن رجال الأعمال “أدركوا الآن أن الرباط لم تعلق أبدًا تبادل البضائع مع إسبانيا وأوروبا ولكنها اقتصرت على تهميش مليلية بهدف مقنع صغير يتمثل في خنقنا اقتصاديًا”، مشيرة إلى أن “مراسلة مجلس أوروبا “كان صعبًا، لكنهم اتخذوا هذه الخطوة التي كانوا ينتظرونها لمدة ثلاث سنوات”.
وطالب اتحاد رجال الأعمال في مليلية من أوروبا “إجبار المغرب على السماح بإعادة مرور الواردات عبر جمارك معبر بني إنصار بالناظور”، مؤكدين على أنه في حال “قام أعضاء البرلمان الأوروبي بعملهم ، فإن الوضع لن يدوم طويلاً”.
وشدد الاتحاد نفسه، على أنه “يتعين على أوروبا أن تفهم أن ما هو على المحك على الحدود الجنوبية ليس مجرد نزاع إقليمي بين دولتين حليفتين، بل معركة لنقل الحدود الأوروبية إلى الأراضي القارية”، وأن الأمر “لا يتعلق الأمر بالإسبان والمغاربة بل بالأوروبيين والمغربيين”.
وخلص اتحاد رجال الأعمال في مليلية، إلى أنهم “كانوا يعلمون أن نهاية التجارة غير النظامية ستأتي عاجلاً أم آجلاً، لأنه من غير المحتمل أن توجد في أوروبا مشاهد لنساء محملات بحزم بالكاد يمكنهن دعم أجسادهن، وأنهم لا يريدون تطبيع مع هذا الوضع”.
مؤكدين،في بيانهم الذي نشرته “إلفايرو مليلية”، اليوم الإثنين 12 أبريل الجاري، على مطلبهم بـ”فتح الجمارك والتصدير للمغرب كما يقتضي القانون، وإذا كان المغرب لا يريد التجارة مع مليلية، فيجب عليه أن يكون واضحا في أن يتخلى أيضًا عن التجارة مع إسبانيا وأوروبا”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
هاداك سميتو التهريب…… أما التصدير والاستراد فهو مع أسبانيا وأوروبا بموجب قانوني وليس بالتهريب