التليدي: المقاطعة تحرق سيناريو أخنوش وتدفعه لمغادرة الحكومة والحزب

اعتبر بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية”، أن “المؤشرات التي كانت ظاهرة ومتواترة بشأن سيناريو عزيز أخنوش، الأمين العام لتجمع الوطني للاحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري، تهاوت بسبب احتراق هذه الورقة قبل نضجها”، مشيرا إلى أن هناك “توقعات بقرب مغادرة الرجل للحكومة أو ربما مغادرة حزبه بسبب الغضب الشعبي وغير الشعبي”.

وأضاف القيادي في “البيجدي”، أن “المقربين من الثري عزيز أخنوش، من وزراء حزبه “الأحرار”، تصوروا أن المقاطعة تتم في عالم افتراضي فقط، فسارعوا إلى وصف المقاطعين بـالمداويخ”، بينما ركب أخنوش  لغة التحدي”، وزاد “ما لبث هذا الحزب، بعد أن شعر بثقل المقاطعة، أن اتهم حزب العدالة والتنمية بقيادة المقاطعة الشعبية”.

“البيجدي” والضربة الشعبية

وأردف التليدي، أن “حزب العدالة والتنمية، الذي أصيبت بعض أسهم شعبيته بعد إعفاء رئيس الحكومة المعين بنكيران وتشكيل الحكومة الحالية، يحاول اليوم ترميم هذه الأسهم بعد الضربة الشعبية التي وجهت إليه بسبب مسايرته للمقاربة الأمنية في التعاطي مع المقاطعة”.

وإسترسل، الكاتب والصحافي، أن “البيجدي”، “قدم الاعتذارا للشعب المغربي، وبدأ يضع رجله، ولو بشكل نسبي، في الأرضية الصلبة من خلال موقف فريقه النيابي في مناقشته لتقرير اللجنة الاستطلاعية حول أسعار المحروقات، وذلك عند كشفه للأرباح الخيالية التي تجنيها الشركات من جراء استغلالها الفاحش لتحرير الأسعار وتواطؤها في الاحتكار وقتل المنافسة”. وفق تعبيره.

قيادة “البام” تغادر السفينة

وفي سياق متصل، يرى التليدي، في مقال له منشور على صحيفة “القدس العربي”، أن “حزب الأصالة والمعاصرة، الذي استثمرت فيه الدولة كثيرا منذ انتخابات 2007 من أجل أن يصير حزب الأغلبية القائد للحكومة، احترقت ورقة قيادته بعد فشله في تصدر المشهد السياسي في انتخابات 2011، وبعد حراك الريف، وحديث عن شبهة ضلوعه فيه”، مضيفا أن ذلك تم “رغم بعض الحركات العنادية التي قام بها للضغط على أصحاب القرار لتبرير استمراره، بات مؤكدا اليوم مغادرته سفينة القيادة”. على حد تعبيره.