2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

علقت الحكومة الفرنسية على قرار حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأسيس فرعين جديدين له بمدينتي الداخلة وأكادير، معتبرة أن ذلك “لن يغير من مواقف فرنسا في القضية” التي وصفتها بـ”الحساسة للغاية”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية الشهيرة “لوموند”، تصريح سكرتير الدولة المكلّف بالشؤون الأوروبية لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، كليمان بون، الذي أعرب عن “تأسف الحكومة الفرنسية لقرار الحزب الرئاسي “الجمهورية إلى الأمام”، بفتح فرع له بمديني الداخلة وأكادير المغرب.
وقال كليمان بون، خلال جلسة استجواب حكومية في الجمعية الوطنية، (البرلمان) إن “هذه مبادرة اتخذت محليا وأنا آسف لها ولا تغير موقف فرنسا بشأن هذه القضية الحساسة للغاية”، تورد “لوموند”.
أثار افتتاح لجنة من الحركة الثورية ، حزب الرئيس إيمانويل ماكرون ، بالداخلة بالصحراء الغربية ، تساؤلات خاصة في الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو ضد المغرب. وكانت قيادة الحزب قد ألمحت في الأيام الأخيرة إلى أنها لن تتراجع عن هذا القرار ، الذي تقول إنه “مبادرة محلية”.
وشدد كليمان بون، في كلمته أمس الثلاثاء 13 أبريل الجاري، على “أهمية البحث عن حل سياسي “في إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن “هذا الوضع برمته يذكرنا بإلحاحية الطريقة الوحيدة الممكنة، وهي استئناف العملية السياسية”.
وأوضح المسؤول الفرنسي نفسه، أن بلاده “تدافع عن مسار التوازن هذا، من هذا المنظور، وأن خطة الحكم الذاتي المغربية هي أساس لمناقشة جادة وذات مصداقية يجب أخذها في الاعتبار”.
وكان حزب “الجمهورية إلى الأمام”، الذي أسس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن، في 8 أبريل الجاري، عن افتتاح فرعين له بمدينتي الداخلة وأكادير، في خطوة اعتبرها الكثيرون مؤشرا على تمهيد فرنسا لخطوات أكثر تقدما في ملف الصحراء المغربية.
خطوة محتشمة ولا تعبر عن توجه فرنسا
وتعليقا على افتتاح الحزب لفرعين بالمدينتين المغربيتين، أوضح المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية عصام لعروسي، في تصريح سابق لـ”آشكاين”، أن هذا “الحدث بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة، إذ أن هناك شبكة متداخلة من المصالح من جهات النفوذ المؤثرة على صناعة القرار في فرنسا، وكان إنشاء هذا الحزب بهدف التموضع كبديل للحزب الاشتراكي ولأحزاب الوسط واليمين، فكان هذا المشروع لمحاولة تقديم بديل للشعب الفرنسي”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين