2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حسين عصيد
حذرت دائرة الجمارك الفيدرالية الألمانية من ولوج عدد مهم من شحنات زيت الزيتون الإيطالي المتدني القيمة إلى أراضيها، معبأة في قوارير فاخرة، وتحمل أسماء شركات مغربية.
وأورد بلاغ للدائرة، أوردته صحيفة “دي تسايت” أول أمس الإثنين، أنه خلال السنة الفارطة، تراجع انتاج زيت الزيتون بإيطاليا بنحو 26%، وذلك جراء تداعيات فيروس “كوفيد 19” من جهة، وانتشار بكتيريا “كسيليلا فستديوزا” المدمرة لأشجار الزيتون من جهة ثانية، ما أدى إلى ظهور مافيا فلاحية جديدة، تحاول تسويق زيوت أقل جودة بكثير، لكن من خلال تعبئتها في قوارير تحمل علامة “صُنع في المغرب”، وبيعها بأسعار عالية على أنها منتوج مغربي خالص.
وأضاف البلاغ أن حجم الشحنات المزيفة المحجوزة متواضع جدا مقارنة بالكميات الهائلة التي ولجت الأسواق الألمانية، على اعتبار أنها أكثر دول أوروبا استيراداً لهذه المادة من إيطاليا، تليها فرنسا فروسيا، ما من شأنه أن ينتقص من سُمعة زيت الزيتون المغربي، الذي يُعد رفقة نظيره المستخرج من شجرة “أركان”، أكثر الزيوت طلباً لدى الألمان، والتي تُستعمل في الأطعمة كما في مجال التجميل.
من جهة أخرى، كانت وزارة الفلاحة الإيطالية قد دقت ناقوس الخطر مطلع العام الحالي، مؤكدة أن تبعات وباء “كوفيد” وبكتيريا شجر الزيتون قد أتيا معاً على 22 مليون شجرة زيتون بإيطاليا، خاصة بمناطق “بوليا” و”كالابريا” و”صقلية” جنوب البلاد، التي تستأثر لوحدها بنحو نصف الإنتاج الإيطالي، الذي تراجع إلى 250 ألف طن سنة 2020، ما أدى إلى تراجع إيطاليا إلى الرتبة الثالثة عالمياً في انتاج الزيتون، بعد كل من اسبانيا التي تحتل صدارة دول العالم، واليونان التي تليها في الرتبة الثانية.