2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن حرية الصحافة في المغرب تمر بأحلك أيامها منذ اعتقال الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، على خلفية شبهات “المس بسلامة الدولة” و”الاغتصاب” بالنسبة للأول، و“هتك العرض” بالنسبة للثاني.
وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار أن اعتقال الصحافيين الذين تميزا بكتابتهما النقدية، والمضربان عن الطعام بسجن عكاشة، يدل على المناخ السائد في المغرب فيما يتعلق بحرية التعبير.
أوضاع الصحفيين، تضيف لوموند، مدعاة للقلق، خاصة وأنهما ظلا رهم الاعتقال الاحتياطي لثمانية وعشرة أشهر، رغم مطالب عدة للإفراج المؤقت عنهما مع توالي تأجيل الجلسات.
وعرجت ذات الصحيفة على العريضة التي وقعها مائة وعشرون صحفيا وصحفية مغربية يوم الأربعاء 14 أبريل الجاري، التي أعرب فيها الموقعون عن قلقهم من استمرار اعتقال المعنيين بالأمر، مستنكرين أيضا انتهاك مبدأ “قرينة البراءة”.
واعتبرت لوموند أن صحافة التشهير، التي لها صلة بالأجهزة الأمنية لعبت دورًا رئيسيًا في الحملات التي تلطخ سمعة الأصوات الناقدة في المغرب، من خلال التطرق لمعلومات تتعلق بقضايا أخلاقية تخصهم، سواء كانت حقيقية أو مفترضة.
وأشار المصدر إلى أن لجنة التضامن مع الصحفيين تعرب عن قلقها على صحة الريسوني الذي فقد 15 كلغ وهو عرضة لارتفاع ضغط الدم المزمن، نتيجة إضرابه عن الماء ولصيامه في رمضان.
ولفتت الصحيفة الانتباه أيضا للحالة الصحية للراضي، التي قالت إنه يعاني من الربو ومرض الكرون الذي يصيب الجهاز الهضمي، إضافة إلى فقدانه 10 كيلوغرامات من وزنه.
واختتم المصدر بالقول إن منظمة “هيومن رايتس ووتش” سبق أن آخذت السلطات المغربية على لجوئها لما وصفته بـ “القضايا الأخلاقية المفبركة” لمتابعة الصحفيين والأصوات المعارضة.