لماذا وإلى أين ؟

كورونا: 3 ملايين وفاة.. و73 دولة بدون لقاح ! (التفاصيل)

حسين عصيد

رغم الجهود الحثيثة التي تبدلها أغلب دول العالم لتطويق خسائر وباء “كورونا 19″، والحد من انتشاره في أراضيها بشتى السبل الممكنة، التي راوحت بين الحجر الصحي الكامل أو الجزئي، ثم فرض حُزم تدابير وقائية على مواطنيها مدعومة بقوانين صارمة، إلى إطلاق حملات التلقيح الشاملة للمواطنين، التي وصلت في بعض الدول إلى نسب عالية كالمغرب، إلا أن صرعى هذا الوباء في ارتفاع مطّرد حول العالم، حيث بلغ مجموعهم نحو 3 ملايين إلى غاية صباح يومه السبت، كما أكدت أرقام قاعدة بيانات صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وأوردت الصحيفة، أن هذا الكم المهول من ضحايا “كوفيد 19” يُعد رقماً مهولاً مقارنة مع التدابير الوقائية التي فرضتها دول العالم، ما أثّر بشكل كبير على أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية، وهو رقم مُرشح للارتفاع بشكل سريع، خاصة وأن 140 مليون إصابة مؤكدة حول العالم إلى حدود اليوم، ومع ظهور طفراتٍ جديدةٍ لهذا الوباء، خاصة في سلالاته الجديدة  “N501W” البريطانية، و “B.1.351 ” الجنوب افريقية، و”P1″ البرازيلية واليابانية، وتوزّعهن في القارات الخمس، فإن إطلاق خطط احتواء جديدة للوباء بات مطلبا مُلحا للحد من حدة انتشاره وتأثير تبعاته.

ولفتت الصحيفة إلى خطورة وباء “كوفيد 19” غير المسبوقة، والذي نسف كل الأسس التي ينبني عليها علم الفيروسات في وقتنا الحالي، خاصة تلك التي تدعي بُطأ انتشارها تبعاً للظروف المناخية والأوضاع البيئية التي تحيط بها، والتي تبنّاها العلماء في أعقاب دراستهم للأنفلونزا الاسبانية ما بين سنتي 1914 و1918، حيث أثبت “كوفيد 19″ فاعلية كبيرة في الانتشار، إذ أوقع أولى وفياته بـ”ووهان” الصينية في شتنبر 2019، قبل أن يوسع من دائرة انتشاره موقعاً مليونا قتيل يوم 21 فبراير 2020، ليُضيف مليونا ثالثا في فترة شهرين فقط ما بين فبراير وأبريل 2021.

كما شددت الصحيفة على كون الظروف السياسية، وما يُصاحبه من انفلات أمني، ونمط عيش السكان غير المنتظم في بعض البلدان، قد ساهم في انتشار الوباء بوتيرة أسرع وأخطر، ناسفاً جهود دول أخرى تمكنت من احتوائه نوعيا باحترامها لإجراءات السلامة المُتبعة، حيث تقبع البرازيل والهند على رأس اللائحة، اللتين سجلتا حسب قاعدة بيانات الصحيفة نحو 28 مليون إصابة إلى اليوم، وما يزيد عن نصف مليون وفاة، كاشفة أن نحو 841 مليون شخص قد أخذوا لقاحا خاصا بالفيروس، حيث بلغت دول حول العالم نسبا عالية في عملية تلقيح مواطنيها، كجزر الفولكلاند بـ 74.7 %، السّيشل 67.3%، بريطانيا بـ 48.8%، والشيلي بـ 43.2%، علما أن 73 دولة لم تضع بعد في مخططاتها عملية التلقيح.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x