اليمين المتطرف الفرنسي ينتفض في وجه قانون يبيح صلاة الفجر بالمساجد

حسين عصيد

انتفض اليمين المتطرف الفرنسي ضد ما أسماه بـ “القرار الفج”، الذي استصدرته الحكمة الفرنسية، والقاضي بتمكين المسلمين من خرق جزئي للحجر الصحي الشامل لأداة صلاة الصبح في المساجد.

وأوردت صحيفة “لوباريزيان”، أن هذا العفو قد منحه وزير الداخلية، بناء على طلبٍ من “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية”، و”تسمح فيه السلطات لجميع المسلمين بفرنسا من مغادرة منازلهم صباحا لوقت محدد قصد حضور صلاة الصبح في المساجد”، مع تشديدها على “ضرورة تأخير الأئمة لهذه الصلاة للسماح باستغلال مفيد ومحدود للحظر”.

ولم يتأخر اليمين المتطرف في إبداء رأيه بهذا الخصوص، حيث نشر نشطاؤه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تغريدات عديدة يُنددون فيها بهذا القرار، ما دفع بمحافظ مدينة “تارن” بمقاطعة “أوكسيتانيا” جنوب فرنسا إلى إلغاء القرار، وحظر أي حركة ليلية للمسلمين وغير المسلمين بالمنطقة.

هذا وجيّش اليمين المتطرف لنشطائه على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولا كسب مزيد من المؤيدين له في أماكن متفرقة من فرنسا، بغرض الضغط على مزيد من المسؤولين للتراجع عنه، معللين إصرارهم هذا، كما نشر فيليب لوفالون، أحد السياسيين البارزين المحسوبين على اليمين المتطرف الفرنسي على “تويتر”، “بكون الفرنسيين جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات، وليس قانونيا تمتيع فئة منهم بفُرصٍ لخرق الحجر الصحي الشامل دون غيرها !”

من جهة أخرى، لم يُدل “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” بأي رأي في الموضوع، والذي تتهمه جهات اسلامية بفرنسا بتحيزه للسلطات على حساب المسلمين، بعد التضييق الذي مورس عليه في أعقاب مصرع الأستاذ صامويل باتي يوم 16 أكتوبر الماضي بباريس، والهجوم الدامي بعد ذلك بأسبوعين على كنيسة في نيس الذي أوقع ثلاثة قتلى، ما اضطره إلى توقيع اتفاقٍ على “شرعنة مبادئ” حول الإسلام في فرنسا، ينصّ على المساواة بين الرجال والنساء، وتوفيق الشريعة الإسلامية مع مبادىء الجمهورية.