فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بشفشاون يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

يحتفي العالم بحلول 18ماي من كل سنة باليوم العالمي للمتاحف وقد اختار المجلس العالمي هذه السنة بهذه المناسبة تحت شعار:” المتاحف وفضاء الانترنت، مقاربات جديدة، جمهور جديد”للتأكيد على أهمية الانترنت والوسائط الالكترونية في نشر المعلومة التاريخية وتلقينها الناشئة في قالب علمي وترفيهي في الان ذاته.

وانسجاما مع الشعار الذي اختاره المجلس العالمي للمتاحف لهذه السنة وتأكيدا للدور البارز لفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير في محيطها السوسي ثقافي كفضاءات تؤدي رسالة الحفاظ على الذاكرة التاريخية وإشاعة قيم المواطنة الايجابية، فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بشفشاون ينظم الأبواب المفتوحة بهذه المناسبة في وجه المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني وعموم المواطنين للتعريف بدور المتاحف في خدمة التنمية الثقافية وتحسيس وتحريف زوار الفضاء من التلاميذ والباحثين والفاعلين الجمعويين ونشطاء المجتمع المدني بالتاريخ الوطني والمنظومة القيم الوطنية وذلك من خلال ما يختزنه الفضاء من معروضات وصور ووثائق وأدوات استعملت إبان مرحلة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، وايضا عبر اصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير التي تشجع على البحث العلمي في مجال المقاومة.

هذا دون أن نغفل الدور الهادف لقاعة الاعلاميات وقاعة السمعي البصري التي يحتوي عليهما الفضاء في نقل المعلومة التاريخية وإشاعة فصولها في صفوف الناشئة عبر عرض أشرطة وثائقية تؤرخ لمختلف المحطات الكفاحية ضد الاستعمار الفرنسي والاسباني.

كما عملت إدارة الفضاء، يقول القيم عليه عبدالعزيز المروني على تنظيم حملات ومسابقات للمساهمة بوثائق وأدوات ومعروضات وتحف تتعلق بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير التي من شأنها أن تغني الفضاء وتساعد الباحثين على سد التغرات في تاريخنا.

وتجدر الإشارة أن المتحف هو مؤسسة دائمة دون هدف مادي في خدمة المجتمع وتطوره، مفتوحة في وجه العموم تحافظ وتعرض وتنقل التراث المادي واللامادي للإنسانية وبيئتها لأهداف دراسية تربوية وتثقيفية وترفيهية.