أبناء المتهم بارتكاب مجزرة سلا يقدمون رواية تقلب الموازين (فيديو)

خرج أبناء الشخص الذي اعتقلته السلطات الإسبانية بتنسيق مع المغرب للاشتباه في ارتكابه جريمة “مجزرة سلا”، التي هزت الرأي العام المغربي فبراير الماضي، عن صمتهم، وكشفوا رواية مغايرة تماما لما تم تداوله في الإعلام الإسبانية والمغربي على حد سواء.

وأكد الأبناء الثلاثة للرجل المعتقل في إسبانيا، على أن “أباهم لم يغادر إسبانيا منذ أزيد من عام حسب ما يبينه جواز سفره”، مستنكرين “طريقة اعتقال والدهم وتصويره على أنه هو الفاعل الحقيقي لجريمة سلا التي راح ضحيتها عمهم وأسرته”.

وأوضح المعنيون، في فيدو متداول على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، أنهم “توصلوا بخبر وفاة عائلاتهم كما بقية المغاربة، وأن أباهم كان مع أحد أبنائه الظاهرين في الفيديو في نفس المعمل الذي يشتغلان فيه وأنه صُدم بدوره بخبر الوفاة”.

وطالب أبناء المعتقل المشتبه فيه، من السلطات المغربية أن “تتراجع عن شكايتها لإسبانيا ضد والدهم، وتعمق التحقيقات بشكل لا يمس سمعتهم”، مشددين على أنهم سيقومون برفع دعوى قضائية ضد السلطات المغربية على طريقة اعتقال والدهم وكأنه مجرم حقيقي”.

لافتين الانتباه إلى أنه “كان بالإمكان استدعاء والدهم بطريقة عادية إلى المغرب ليدلي بتصريحاته في الواقعة”، مؤكدين في الوقت نفسه، على “عدم وجود مشاكل حول الإرث بينهم وبين عمهم المقتول وأسرته، وأن هذه المشاكل هي مع أعمامهم الآخرين وليس مع والدهم”.

جدير بالذكر أن الشرطة الإسبانية أعلنت، أمس الأحد 25 أبريل الجاري، عن إلقاء القبض على مغربي يشتبه في أنه قتل في بلاده ستة من أقاربه أثناء نومهم بينهم قاصران، حيث تم توقيفه المشتبه به في كاستيون(شرق) حيث يقيم منذ عام 2002 مع زوجته وأبنائه، وفق المصدر نفسه.

وأشارت الشرطة الإسبانية إلى وجود نزاع بين الرجل وعائلته حول إرث عقاري، وقد هدد عبر الهاتف شقيقه وعائلته بقتلهم في منزلهم ليلا، وأوضح البيان أن ستة من عائلة شقيقه “طعنوا أثناء نومهم وأضرمت النار في منزلهم” ما أدى إلى مقتلهم في فبراير.

وجاء هذا الاعتقال، حسب مصادر إعلامية إسبانية، بناء على معلومات وفرها الأمن المغربي لنظيره الإسباني، إذ من المرتقب تسليمه قريبا للقضاء المغربي، لشبهة تورطه في فبراير في قتل أخيه وزوجة أخيه وابنيهما الراشدين وحفيديهما في مدينة سلا قرب الرباط، وفق ما أوضحت الشرطة الإسبانية في بيانها.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين