2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لم يتأخر الحزب الإسباني اليميني المتطرف في كيل الاتهامات للمغرب في ما يتعلق بالهجرة الجماعية غير النظامية لعشرات الشبان من الفنيدق في اتجاه سبتة المحتلة، معتبرا أن “المغرب استعمل هؤلاء الشباب كورقة “ابتزاز”، وأنه “هو من سمح لهم بالهجرة سباحة كرد منه على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو”.
لم يقف الحزب الإسباني حد التنديد، بل طالب، في بيان لفرعه في سبتة المحتلة اطلعت عليه “آشكاين”، بـ”معاقة المغرب اقتصاديا وتوبيخه دبلوماسيا”، على ما وصفه بـ”ممارساته الابتزاز”، من خلال “السماح بوصول عشرات المهاجرين غير الشرعيين”
وبلهجة حادة، طالب “فوكس سبتة”، في بيانه باتخاذ “إجراء فوري من الوفد الحكومي الإسباني، لوضع حد لمحاولة الغزو التي دبرتها السلطات المغربية التي تسمح، عن طريق الفعل أو الإهمال، لآلاف الأشخاص بالهجرة غير النظامية بحرا إلى سبتة أو الاعتداء على المحيط الحدودي في مليلية المحتلة”.
ودعا زعيم فوكس، خوان سيرجيو ريدوندو، حسب المصدر نفسه، إلى “المضي قدما بنشر أكبر عدد من القوات الإسبانية وهيئات أمن الدولة على الحدود البحرية والبرية لسبتة ومليلية مع المغرب”.
وأكد المتحدث نفسه، على “ضرورة تقديم الاحتجاج الدبلوماسي المقابل أمام السلطات المغربية بسبب تخليها عن المهام المتعلقة بمراقبة الحدود ورعاياها”، مطالبا بـ”التنديد، بنفس الطريقة أمام المجتمع الدولي”، بما وصفه بـ”الابتزاز والعمل المتعمد للحكومة المغربية، بسبب دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا لأسباب إنسانية”.
وأصر الحزبk في بيانه الصادر أمس الإثنين 26 أبريل الجري، على طلب “ممارسة الضغط الدولي المقابل على المملكة المغربية لتجنب الأعمال التي تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي”، إذ طالب زعيم الحزب “بتنفيذ عقوبات اقتصادية على المستويين الوطني والمجتمعي ضد الحكومة المغربية، في ظل استمرار ممارسات المافيا والابتزاز هذه في العلاقات الخارجية للمغاربة”.
وكانت “آشكاين” قد تناولت، أمس الإثنين، موضوع علاقة الهجرة الجماعية لأبناء مدينة الفنيدق سباحة إلى سبته، مع الوضع المتوتر بين المغرب وإسبانيا، في محاولة للإجالة عن تساؤلات تربط فرضية “سماح السلطات المغربية بهذا الهروب الجماعي، وبين استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي على أراضيها، وإن كان هذا رد فعل من المغرب على سلوك إسبانيا؟”.
واستبعد أستاذ العلاقات الدولية بمراكش ومدير مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات بالقاضي عياض، إدريس لكريني، أن “يكون المغرب قد خفض من مراقبته على حدوده البحرية عن قد كرد على استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو”.
وخلص محدثنا أن ما حدث خلال نهاية الأسبوع من هجرة جماعية، فيه “إشارة إلى أن إسبانيا في حاجة إلى إرساء علاقات ودية، ومبنية فعلا على تبادل المصالح على اعتبار أن هناك الكثير من المصالح المشتركة بين البلدين، والكثير من الملفات التي تقتضي التضامن والتعاون الحقيقي، سواء في قضايا الإرهاب في المنطقة أو الجريمة المنظمة أو غيرها من الإشكالات، وبحكم الجوار وأن إسبانيا تعد شريكا اقتصاديا استراتيجيا للمغرب، وبحكم وجود جالية كبيرة مقيمة في إسبانيا، علاوة على وجود كثير من الاتفاقيات بين الجانبين”.
جدير بالذكر أن عشرات الشبان من مدينة الفنيدق قد هاجروا جماعة، نهاية الأسبوع المنصرم، عن طريق السباحة في اتجاه سبتة المحتلة، ما خلف حالات وفيات في صفوف القاصرين والشباب على حد سواء.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
من حق هذا المجرم العنصري الإستعماري أن يتحدث بغلظة ما دام المغرب لا يحرك ساكنا لإسترجاع سبتة وامليلية والجزر المحتلة, أشعر بالذل والحسرة وانا أقرأ مثل هذه الأخبار.