تطورات مثيرة في قضية إضراب المهدوي عن الطعام.. وهيئة تدخل على الخط

أفادت “جمعية الدفاع عن حقوق الانسان”، أنها “توصلت برسالة من عضوها حميد المهدوي الصحفي والحقوقي المعتقل بسجن عكاشة على ذمة ملف حراك اقليم الحسيمة مفادها أنه تعرض لتعذيب وانتهاك لكرامته”.

وذكرت الجمعية الحقوقية ضمن بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنه “تم وضع المهدوي بزنزانة صغيرة جدا مجردا من ملابسه وكتبه واغراضه الاساسية وعلى رأسها دواؤه حيث ظل طيلة يوم الخميس يطرق الباب لتمكينه من دوائه دون جدوى”، مضيفة أنه “أصيب بغيبوبة لم يفق منها الا صباحا عندما دخل عليه حراس السجن. وقد تم حرمانه من تغيير ملابسه الداخلية ومن وجبة الفطور حيث قدم له خصيصا خبزة ومرق مقزز لا تقبله حتى الكلاب أضرب عن تناوله، ويضيف أن مدير السجن قام بتوجيه ضربة خفيفة الى بطنه. وقام أيضا بسبه بتصريحه لبعض السجناء بأنه ينتقم منه وأنه ” سيربي يماه ” .

وأشارت الجمعية، “إلى “أن سبب هذا الانتقام حسب مراسلة حميد المهدوي هو كشفه لتعذيب السجناء بناء على مشاهدته لذلك من طرف المدير ورئيس المعقل؛ حيث عاين سجناء يجلسون القرفصاء عراة واثار الضرب بادية على ظهورهم، كما عاين أحد السجناء وهو يقبل حذاء رئيس المعقل، فضلا عن الضرب والسب بقول نترفع عن نشره في هذا البيان”، بحسب ذات المصدر.

وشددت الجمعية على أن “المساس بالحق في الصحة والحياة والكرامة والسلامة البدنية. وما مورس عليه اعلاه يعتبر تعذيبا ايضا، وحرمانه من حقوقه كمعتقل رأي، وأن المساس بحق السجناء الذي عاين تعذيبهم وإهانتهم وهتك كرامتهم بحقهم في الكرامة وسلامتهم البدنية والنفسية”.

وطالبت الهيئة الحقوقية، “الوكيل العام للملك بالبيضاء ورئيس النيابة العامة بإجراء تحقيق في الوقائع موضوع مراسلة حميد المهدوي التي توجد نسخة منها لدى الجمعية وهي رهن اشارة التحقيق”، كما طالبت “المندوب العام للسجون باجراء تحقيق نزيه في الموضوع بالاستماع الى حميد المهدوي بكل شفافية وشجاعة ووضع ملف التحقيق رهن إشارة الهيات الحقوقية”، فضلا عن مطالبتها بـ”تسوية وضعيته في السجن بتمكينه من كل حقوقه المشروعة القانونية والحقوقية لكي يوقف اضرابه عن الطعام”.

وطالبت الهيئة ذاتها، “المجلس الوطني لحقوق الانسان بتحمل مسؤوليته في الافعال التي ترتكب في سجن عكاشة بالاتصال بحميد المهدوي والاستماع اليه بشكل مستقل وترتيب الاثار الحقوقية على ذلك سواء ما تعلق بشخصه او ما تعلق بباقي السجناء موضوع الانتهاكات”، مجددة طلبها بإطلاق سراح المهدوي، وفي الاخير، وجهت الجمعية نداء لهذا الأخير بايقاف اضرابه عن الطعام.

من جانبها قالت شقيقة حميد المهدوي، في تدوين على صفحتها الإجتماعية، إنه “بعد اتصال المجلس الوطني لحقوق الانسان اليوم الأحد 20 ماي بمدير السجن المحلي عين السبع “عكاشة” أكد هذا الاخير من خلال مكالمة هاتفية ؛ ان الصحفي حميد المهدوي لا زال مضربا عن الطعام، وبالتالي فقد دخل يومه الرابع من معركة الامعاء الفارغة”.

وأشارت إلى أن شقيقها، ” لازال يقضي عقوبته في “الكاشو” وليس على مائدة الافطار وبين طفليه ووالديه اللذان يتخبطان اليوم بين ارتفاع السكري للوالدة وارتفاع الظعط الدموي للوالد..”