2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شجاعة مغربي تنقد شرطيا من موت محقق ببلجيكا

تمكن جزار مغربي من تخليص شرطي بلجيكي في ملابس مدنية من نحو 40 شاب انهالوا عليه بالهراوات بإحدى ضواحي العاصمة بروكسيل، متسببين في إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، تطلبت إلحاقه بالمستشفى على جناح السرعة.
وحسب ما أوردته الصحافة البلجيكية، فإن الجزار المغربي كان ينوي إغلاق محله مساء حين سمع أصواتا آتية من رأس الشارع، ولما خرج ليتفقد الوضع، فوجئ بحشد من الشبان يُطاردون الضحية المُصاب في مناطق مختلفة من جسده، ليتمكن من اللحاق به وإدخاله إلى المحل، في حين تفرق المُعتدون على عجل حين علموا بقُرب حضور رجال الشرطة.
وتضيف ذات المصادر، بأن الشرطي لم يُستهدف بشكل عشوائي، على خلاف ما راج على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه تورط بالصدفة في نزاع بين عصابتي “مارول” و”جاك فرانك” اللتان تتنازعان النفوذ وسط العاصمة، بل ترتبط واقعة الاعتداء هذه، بحوادث وقعت 48 ساعة قبل ذلك، حين قرر شباب بروكسيل تحدي حظر التجوال الذي تفرضه السلطات بسبب انتشار وباء “كوفيد 19″، والخروج إلى غابة “لاكامبر” القريبة للاحتفال يوم فاتح ماي الجاري، حيث اجتمع بضعة آلاف، ما تسبب في نشوب شجارات بالأيدي والأسلحة البيضاء، ما استدعى تدخل الشرطة بالخيول لفض الاحتفال، وهو ما اعتبره الشبان المحتفلون “تدخلا عنيفا للشرطة تُجاه مواطنين مسالمين”، ليُقرروا بعد ذلك الانتقام من كل شرطي تقع عليه عيونهم بشوارع العاصمة.
من جهتها، نددت وزيرة الداخلية البلجيكية آن ليز فيرليندن بواقعة الاعتداء على شرطي العاصمة، كما أعربت عن مُؤازرتها للجهود التي بدلها رجال الأمن لتفريق احتفال يوم عيد الشغل، معتبرة تدخلاتهم مشروعة، وتمّت وفق القوانين الجاري بها العمل ببلجيكا، لتقول:” لا يمكننا أن نقبل ممارسة العنف ضد رجال الشرطة، كما لا يُمكننا التسامح في نفس الوقت مع ممارسة رجال الشرطة العنف ضد المواطنين !“