لماذا وإلى أين ؟

القضاء  الإسباني يعلق استدعاء شقيق مؤسس البوليساريو وآخرين لهذا السبب

أجل القضاء الإسباني، الجمعة 7 ماي الجاري، الاستماع إلى قادة الصف الأول في جبهة البوليساريو وعلى  رأسهم البشير المصطفى السيد شقيق مؤسس الجبهة، على خلفية التهم الموجهة إليهم المتعلقة بالتعذيب وجرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت وكالة “أوروبا بريس”، أن المحكمة الوطنية الإسبانية “قررت تعليق البيان الصادر في حق زعماء جبهة البوليساريو للاستماع إليهم”، مبررة ذلك بـ”عدم تمكنها من تحديد مكانهم”.

وكشفت الصحيفة نفسها، نقلا عن مصادرها  القضائية، أن “المحكمة الوطنية الإسبانية قررت تعليق استدعاء خمسة من قادة جبهة البوليساريو بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالاعتقال غير القانوني والتعذيب وضد الإنسانية في شخص الناشط الصحراوي المنشق عن الجبهة فاضل ابريكة، والذي يحمل الجنسية الإسبانية، حيث لم تتمكن الشرطة من تحديد مكانهم”.

وكان متحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا، قد أعلن، اليوم الجمعة 7 مايو 2021، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن زعيم جبهة بوليسارييو، إبراهيم غالي الذي نُقل للعلاج في البلاد والمرفوعة بحقه دعوى بتهمة “التعذيب”، استدعي للمثول في الأول من يونيو 2021 أمام القضاء الإسباني.

وجدير بالذكر، أن جريدة “آشكاين” الإلكترونية كانت قد حصلت على معطيات خاصة حول قادة البوليساريو الذين تم استدعاءهم، ويتعلق الأمر بشقيق مؤسس الجبهة، الذي استدعاه القضاء الإسباني، وفق لائحة أسماء كشفت عنها “لاراثون” الإسبانية، وهو البشير المصطفى السيد، المتهم من طرف الكثير من الضحايا بالتعذيب والقتل في حقبة الثمانينات ونهاية السبعينات، وهو نفسه مستشار غالي وذراعه الأيمن، والذي استقبله، قبل مدة وجيزة، الرئيس الموريتاني، حاملا له رسالة من غالي، ما خلف موجة استياءً لدى الموريتانيين الذين عذبوا على يديه، كما أغضب هذا الاستقبال المغرب.

إلى جانب البشير المصطفى السيد، استدعى القضاء الإسباني، حسب “لاراثون” الإسبانية، كلا من:  سيد احمد البطل، الذي يعتبر من أكبر الجلادين بالمخيمات، ومتهم كذلك بتعذيب الكثير من الضحايا، يشغل حاليا منصب منصب ما يسمى “وزير التجهيز”، حسب ما أكدته المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”.

كما وجه القضاء الإسباني، دعوى مماثلة إلى محمد الخاليل، المعروف بـ”صاحب الاستعلامات” بجبهة البوليساريو، أو “رئيس قسم الاستعلامات بما يسمى “وزارة الداخلية” بالمخيمات، إضافة إلى استدعاء السالك عبد الصمد المكنى بـ”بولسان”، وأكدت نفس المعطيات المتوافرة لـ”آشكاين”، أنه “يشغل حاليا منصب سفير للبوليساريو بكوبا، أو ما يسمونه “سفير فوق العادة”، وكان يشغل فيما مضى منصب “الأمين العام لوزارة الإعلام”.

هذه الاستدعاءات المتتالية بتهم “التعذيب والاختطاف” التي وجهت بالتساوي لهاته القيادات البارزة في جبهة البوليساريو، تؤكد على أن إسبانيا تتجه لتضييق الخناق على الجبهة في أراضيها، فرغم عدم وجود هؤلاء المستدعين فوق ترابها حاليا، إلا أنهم سيصبحون على لائحة المطلوبين للعدالة الإسبانية فور ولوجه لأراضي الجارة الشمالية، كما هو الحال لغالي الذي حتى وإن تأجل الاستماع إليه، فـ”لن يغادر إسبانيا إلا بعد التحقيق معه”، كما أكدت ذالك صحيفة “لاراثثون” في المقال الذي أشرنا له آنفا.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x