2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفوح رائحة الموروث الثقافي الذي تكتنزه رمال الصحراء المغربية من بيوت أهلها، كلما أرخت ليالي رمضان سدولها على هاته الأراضي الزاخرة بتراث البيظان.
ألعاب شعبية وتقاليد وطقوس خاصة توارثتها أجيال من الصحراويين جيلا بعد جيل، تكشف عمق وتنوع الحضارة التي تزخر بها بلادنا، ما يجعل الزائر للجنوب المغربي يغوص في رحاب أجواء الحاضر التي تعود به إلى كنف الأجداد.
واختارت الجريدة الإلكترونية “آشكاين” أن تبسط سلسلة رمضانية لمجموعة من هذه التقاليد الصحراوية العتيقة التي تختزنها الأقاليم الجنوبية والتي يتميز بها شهر رمضان بالخصوص، من خلال حلقات برنامج “عادات صحراوية رمضانية“.
وسنتطرق في الحلقة السابعة عشر من سلسة “عادات صحراوية رمضانية“، إلى لعبة شعبية يمارسها أهل الصحراء قديما، وهي اللعبة الشبيهة بلعبة “الهوكي” العالمية الشهيرة، وتسمى “اغيمور”.
نبذة عن اللعبة
وتختلف تسميات اللعبة حسب البد الذي يمارسها، فنجدها عن أهل الصحراء يسمونها اغيمور، بينما تسمى في مناطق أمازيغية بـ”تاقوراشت” وهناك من يطلق عليها “هاكورث” وأيضا “هامكشاخ” و”تاكورت” و”تاقورا”.
وحافظت هذه اللعبة على نفسها منالاندثار الكلي رغم أنها قدمها ضارب في الزمن، فأمازيغ الجزائر والمغرب وليبيا والطوارق في الصحراء لا يزالون يلعبونها، ولكل من هذه المناطق تسميته الخاصة.
طريقة اللعب:
ويعرف كتاب مجتمع البيضان النسق الثقافي ونمط العيش، لعبة “اغيمور” على أنها “لعبة شعبية تمارس بالعصا، ويتم لعبها بحفر حفرة في عمق الشبر أو دونه، ويكتنفها اثنان بمقلاعيهما، وعن يمينهما ويسارهما اثنان آخران يتعاطيان الكرة من فوق رؤوس الأولين اللذين يحميان الحفرة بعصويهما”.
“فإما بضرب الكرة لتطير بعيدا عن الحفرة، وإما بسد الحفرة بالعصويين حتى لا تسقط فيها الكرة ويتحين غفلتهما الآخران، فإن سنح لأحدهما إلقاؤها في الحفرة نحى الذي ألقاها عن يمينه ووقف في مركزه المسمى “آغام” ، وهكذا دواليك”. يضيف المصدر نفسه.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
الحلقات السابقة: من هــنــا.