“الباييس” تفجر مفاجأة عن كيفية دخول غالي إلى إسبانيا

لا تزال قضية استقبال الانفصالي إبراهيم غالي بمستشفيات إسبانيا تحظى بكثير من الاهتمام من لدن الإعلام الدولي، خاصة أن الأمر تسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وجارته الشمالية.

صحيفة “البايس” سلطت الضوء، هذه المرة على جوانب خفية تخص كيفية دخول غالي إلى إسبانيا، وأوردت أن الأخير دخل التراب الإسباني عبر مطار سرقسطة في 18 من أبريل الماضي على متن طائرة خاصة جزائرية.

لكن الغريب في الأمر وعكس ما تم الترويج له سابقا، فإن زعيم البوليساريو، بحسب ذات الصحيفة، اجتاز الحدود بجواز سفر ديبلوماسي يحمل هويته الحقيقية، أما دخوله لمستشفى لوغرونيو بهوية مزورة كان فقط لعدم انتشار الخبر.

وأكدت الصحيفة الواسعة الانتشار في مقال تحليلي تضمن تفاصيل القضية منذ بدايتها مع مواقف كلا البلدين، أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم هو الذي توسل ألمانيا التي رفضت دخول غالي أراضيها ثم إسبانيا فأرسل طلب المساعدة في بداية أبريل وأوضح آنذاك أن غالي مريض جدا ويعاني من مضاعفات فيروس كورونا وحياته معرضة للخطر.

وأضافت “الباييس” استنادا إلى مصادر حكومية لم تسميها، أن وزيرة الخارجية الإسبانية غونزاليس لايا كانت تخطط لإبلاغ نظيرها المغربي ناصر بوريطة، لكن الخبر انتشر قبل ذلك، مسترسلة “غونزاليس لايا تحدثت بالفعل مع بوريطة وقدمت له توضيحا، كما فعل السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز-هوتشلايتنر، في عدة مناسبات نفس الشيء”.

وأشارت الصحيفة أن غالي يتعافى من الفيروس وسيمثل أمام القضاء الإسباني في قضيتين مفتوحتين لجرائم اتهم بارتكابها ضد صحراويين في مخيمات تندوف، مستطردا “وحده القضاء سيقرر ما إذا كان سيفرض تدابير احترازية على غالي أو يتركه يذهب بحرية”.

وسجل ذات المصدر أن وزارة الخارجية الإسبانية أكدت أنه عندما تم السماح بدخول غالي إلى إسبانيا، تم تحذيره من إمكانية استدعائه من قبل القاضي، على الرغم من عدم وجود مذكرة تفتيش واعتقال بحقه.