2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت صحيفة إسبانية، أمس الخميس 13 ماي الجاري، عن وفاة مغربي كان يشتغل عامل موسميا في حقول الفراولة بإسبانيا، في ظروف غامضة حيث عثر على جثته في وضعية متقدمة من التحلل.
وقل صحيفة “publico” الإسبانية، إنه “تم العثور الأسبوع الماضي على جثة متحللة، تعود لرجل مغربي عاش في مستوطنة غير نظامية بلدية لوثينا ديل بويرتو التابعة لمنطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا، حيث كان يبحث عن عمل في ضيعات الفراولة، مؤكدة أنه “مات منذ عدة أيام دون أن يلاحظ أحد ذلك”.
كان الهالك، تضيف الصحيفة نفسها، قد توفي في عزلة كوخه، الذي تم بناؤه بالورق المقوى والبلاستيك والمنصات النقالة في مستوطنة للعمال المهاجرين في إحدى مدن هويلفا التي تستخدم معظم العمالة المهاجرة خلال حملة الفاكهة الحمراء، مع عقد بدون أوراق أو بأوراق غيره”.
وأشارت الصحيفة، أن المغربي المتوفي “لا توجد عنه معلومات كثيرة، حيث لم يعلم أحد أنه مات، لولا الرائحة القوية التي تزايدت وكثرت الحشرات حولها هو الذي دفع جيرانه، والعمال المهاجرون الذين يعيشون في أكواخ إلى معرفة وفاته.
“لقد وجدوه على الأرض الترابية في كوخه الهش، وهو في حالة استعداد أسوأ بكثير من العمال الموسميين الذين يعملون طوال العام في المنطقة ، مما يشير إلى أنه قد وصل مؤخرًا إلى المكان، وهو غابة صغيرة من أشجار الصنوبر والأوكالبتوس، ليس بعيدًا عن المزارع التي تنمو فيها الفراولة”. تسترسل الصحيفة في سرد قصته.
ونقلت “publico” عن الحرس المدني، أن “الهالك كان عاملا مغربيا مؤقتا في منتصف العمر توفي لأسباب طبيعية، ولم يظهر تشريح الجثة أي دليل على الموت جراء التعنيف، وتشير حاويات الأدوية الموجودة بالقرب من كوخه، إلى أنه ربما يتناول دواء لهذا المرض”.
كما كشفت الصحيفة ذاتها على أن “من بين الوثائق التي عثر عليها بحوزته، لم يكن هناك عقد عمل، لذلك يُعتقد أنه لم يبدأ العمل بعد، أو أنه كان يقوم بذلك في السوق السوداء، رغم أنه وفقًا لعدة مصادر، كان الرجل في إسبانيا لمدة ست سنوات”.
ولفتت الصحيفة المذكورة الانتباه إلى أنه “كان يحمل أوراقًا وتصريح عمل، وهو الأمر الذي لم يضمن له العيش في ظروف أحسمن من هذه الظروف غير الإنسانية، حيث كان يعشي بدون مرحاض، بدون كهرباء، وفي منطقة معزولة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين