2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تبادل الاتهامات بالفنيدق بعد تخريب جدارية للرّابور “الحرّ”

أثار خبر التخريب الذي طال جدارية مطرب “الراب” الحر، التي تتوسط مدينة الفنيدق، ردود أفعال متباينة، خاصة وأنها تأتي في زمنٍ شهدت فيه المدينة عدة وقائع وأحداث، ارتبطت في صميمها بتردي الأوضاع الاجتماعية بالمدينة، أهمها مظاهرات ساكنة المدينة لشهر فبراير الماضي، التي أعقبت إغلاق معبر “تاراخال” الحدودي مع سبتة، ثم محاولات الهجرة الجماعية لشباب المدينة نحو ثغر سبتة سباحة لشهر أبريل.
وتُعد جدارية الحرّ إحدى أجمل لوحات الهواء الطلق التي تؤثث مدينة الفنيدق، والتي يظهر فيها فنان “الراب” المتحدر منها وهو يطلق سراح حمامة بيضاء، ما استثار الأسئلة بخصوص جدوى تخريبها، وفي هذا الوقت بالذات، ليشير بعض نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأصابع الاتهام إلى سلطات المدينة، ومحاولتها إقبار الأصوات الحرّة التي تُحاول عبر الفنّ إثارة القضايا الشائكة للمدينة، فيما اتجه آخرون إلى الزجّ باسم الإسلاميين في الواقعة، كون تواجدهم يتركز بشكل ملحوظ في المدينة، فضلا عن مدينتي تطوان ومارتيل المجاورتين، وسبق لهم في مناسبات عدة وأن نندوا جهارا على المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي، بالكلمات “النابية” التي تتخلل أغاني “الراب”، وتأثيرها السيء على الشباب والمراهقين.
يُشار إلى أن الحرّ قد عُرف منذ بداياته الأولى بنزوعه إلى تناول المواضيع الجريئة، فضلا عن لعبه على أوتار العاطفة لبلوغ نفوس مستمعيه، وقد لاقى الشهرة بعد إصداره لأغاني شهيرة كـ “خليوني” و”مهما كان”، إلا أنه لم يُحقق الانتشار إلا سنة 2020 عبر أغنية “حس بيا”، والتي حققت نجاحا منقطع النظير ببوابة الفيديوهات العالمية “يوتيوب”، لتبلغ إلى حدود الساعة نحو 110 ملايين مشاهدة.
والله الفساد بعينه آن يتم تلطيخ جدران المدينة بصور خريجي بارات ومراقص.. معايير الشرف والأسوة الحسنة أصبحت مقلوبة