2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت صحيفة إسبانية، أمس الأحد 16 ماي الجاري، عن لجوء مغاربة “محاصرين” في سبتة المحتلة إلى استعمال الزلاجات النفاثة “جيت سكي” لمغادرتها في اتجاه المغرب، وذلك بعد طول انتظارهم لإعادة فتح المعابر.
وأوضحت صحيفة “إلفارو دي سبتة“، أن “إغلاق حدود تراخال، منذ أكثر من عام، تسبب في أعنف فصل بين نقطتين: سبتة وكاستيليخوس، اللتين أصبحتا تعتمدان على بعضهما البعض في أمور كثيرة”.
وأشار الصحيفة الإسبانية إلى أن من بين هذه الأمور “كان العمل الذي ساهم به الرجال والنساء في مجالات مثل الأعمال المنزلية أو الحرف الأساسية، وتم قطع ذلك بشكل جذري، مما ترك العديد من المغاربة على الجانب الآخر من الحدود الذين فقدوا عقودهم أو يحتفظ بهم أرباب العمل الذين يثقون في افتتاح تراخال عاجلاً وليس آجلاً، مشيرة إلى أنه “على العكس من ذلك، كان هناك آخرون في سبتة ممن وُصفوا بأنهم محاصرون”.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن “ما تم تقديمه على أنه إغلاق للأشهر يتجاوز الآن العام ويزيد من يأس أولئك الذين يحاولون الفرار ليكونوا مع عائلاتهم، على الرغم من حصولهم على عمل، إذ تم التقاط الصور عدة مرات: رجال، ولكن أيضًا نساء، ركضوا وسبحوا، في وقت سابق، لتجاوز كاسر الأمواج تراخال أو بنزو للعودة إلى ديارهم، والبعض تركوا حياتهم على الطريق”.
وإضافة إلى طريقة الهروب هذه، تسترسل الصحيفة فقد “تمت إضافة مسار آخر الآن: الهروب بواسطة جيت سكي”، مؤكدة على أن “لديها أدلة على حالتين على الأقل، تتعلقان بعاملين منظمين في سبتة انتهى بهما الأمر بالفرار إلى بلدهم وتم نقلهم على زلاجات نفاثة”.
مشددة على أن هذه الخطة بمثابة القرار النهائي بعد أسابيع من انتظار المكالمة للانضمام إلى قائمة الترحيل للحصول على نتيجة إيجابية، في نهاية أبريل، اعترف الوفد نفسه بأن المغرب لم يستجب حتى لقائمة 200 شخص سجلوا أسماءهم والذين أرادوا المشاركة في ذلك الممر الإنساني الذي سيتم تفعيله في رمضان المنصرم”.
“لم يستجب المغرب حتى وظلت الحدود مغلقة أمام عدد كبير من الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع في سبتة المحتلة، وأصبحوا قادرين على ترك وظيفة للعودة إلى ديارهم، حتى لو لم يجدوا شيئًا هناك”؛ تسترسل “إلفارو دي سبتة”.
وتوقع المصدر نفسه أن ” يزداد تدفق الفارين من المحاصرين في سبتة ولكن أيضًا من المغاربة الذين ينوون العودة إلى مدينتنا بهذه الطريقة، وذلك مع وصول الصيف واستخدام الزلاجات النفاثة (جيت سكي) لتهريب المهاجرين”.
وشددت الصحيفة الإسبانية نفسها، على أن هذا “إنه ليس تقديرًا فقط، إذ تم بالفعل منح المغاربة من كاستيليخ هذا النوع من التصاريح، مما يضمن هبوطهم على شاطئ في سبتة المحتلة للعودة إلى وظائفهم دون الحاجة إلى فتح الحدود، وأنه يتم فعليا تقديم العروض”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين