2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تابع الإعلام الإسباني بشكل غير مسبوق مع موجة هجرة الآلاف من المغاربة صوب سبتة المحتلة، حيث ربط تدفق العدد المهول للمهاجرين غير النظاميين برد فعل القوي من طرف المغرب على خلفية استقبال إسبانيا للانفصالي إبراهيم غالي.
وفي مستجدات الهجرة الجماعية لشباب ونساء وعائلات مغربية اليوم الإثنين 17 ماي الجاري صوب المدينة السليبة، قالت صحيفة “فارو دي سبتة” مساء اليوم الاثنين 17 ماي الجاري، أنه تم رصد أول ضحية لهذه العملية، حيث يتعلق الأمر بشاب بالغ.
ونشرت ذات الصحيفة شريط فيديو يظهر جثة شخص مغطاة قالت إنها ملقاة على شاطئ تارخال ، ومبرزة أنه تم محاولة إسعاف الشاب لكن دون جدوى ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد محاولته العبور سباحة إلى سبتة.
ورجح ذات المصدر أن يكون هناك مزيد من الضحايا الذين لم يتمكنوا من النجاة، إلا أنه لم يتم العثور بعد على جثامينهم، مؤكدة أنه لم يتم لحد الساعة التعرف على هوية الجثة التي لقيت مصرعها بجانب شاطئ تارخال أمام مرأى عدد من المهاجرين الذين لم يتمكنوا من مساعدته.
وأضافت الصحيفة أن الجثة تُركت على الجانب الإسباني في انتظار إخراجها من المكان لنقلها إلى غرفة التشريح، معتبرة أن عملية الهجرة لهذا اليوم من أكثر العمليات تعقيدا، حيث تعيش المدينة حالة فوضى ويتم مشاهدة مجموعات من المغاربة تجب الأحياء والشوارع دون أن تكون لهم وجهات معينة.
وكانت ذات الصحفية قد أوردت في مقال سابق أن وزيرة الخارجية الإسبانية، إن كانت لا تدري كيف سيمارس المغرب ضغوطه على الحكومة الإسبانية، بسبب استقبال بلادها لزعيم البوليساريو المتورط في قضايا جنائية فهي الآن تعرف ذلك.
وأضافت الصحيفة في مقال عنَونته بـ “المغرب يسخر من إسبانيا” ، أن ما يقارب 900 شخص وصلوا سباحة وترجلا إلى الثغر المحتل، من بينهم أطفال ونساء، فيما يتوقع وصول المزيد مع مرور الوقت، وهو ما ينذر بوضع صعب بسبب عدم قدرة استيعاب المدينة كل الوافدين إليها.
وبذكر أن فيديوهات كثيرة وثقت هجرة أعداد كبيرة من ساكنة الفنيدق والضواحي، سباحة إلى سبتة المحتلة، وسط حديث حول كون المغرب أوقف تعاونه مع إسبانيا فيما يخص ملف الهجرة، بسبب إقدام الحكومة الإسبانية على إستضافة زعيم البوليساريو داخل مستشفياتها.
الغريب أيضا هو أن المغرب لم يطالب الإسبان بإرجاع الأطفال رغم أنهم صغار وعائلاتهم لا تعرف شيئا عن أخبارهم, يعني أن المواطن المغربي سواء أكان طفلا أو صبيا أو راشدا أو شيخا أو عجوزا فهو لا يساوي شيئا.
“وبذكر أن فيديوهات كثيرة وثقت هجرة أعداد كبيرة من ساكنة الفنيدق والضواحي، سباحة إلى سبتة المحتلة، وسط حديث حول كون المغرب أوقف تعاونه مع إسبانيا فيما يخص ملف الهجرة، بسبب إقدام الحكومة الإسبانية على إستضافة زعيم البوليساريو داخل مستشفياتها”.
هذا ما جاء في المقال و لو صح الأمر فإنه سيكون الأمر يتعلق بمصيبة حقا، فكيف لبلد أن يسمح في أبنائه يعرضون أنقسهم للهلاك و كيف يفرط في شباب و أطفال في عمر الزهور إذ لو اهتم بهم لصنع منهم علماء و أطباء و أبطال رياضيين..الخ ثم ألا يشكل هذا النزوح الجماعي صرخة و إدانة للسياسات الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية المتبعة..و مهما تكن الخلفيات الكامنة وراء تشجيع شباب و أطفال على الحريك الجماعي فإن الأمر يدعو إلى الخجل و الحسرة على بلد(المغرب طبعا)يملك الإمكانيات البشرية و المادية الهائلة و يشوه نفسه أمام العالم بأن أبناءه لا يرغبون في العيش فيه