2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اسبانيا تستبعد وقوف المغرب وراء أكبر عملية اقتحام لسبتة

أكد وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي ملاسكا، أن حكومة بلاده قد سارعت إلى اتخاذ حزمة من التدابير الصارمة لإعادة استتباب الأمن بمدينة سبتة، التي شهدت اقتحام 6 آلاف شخص لحدودها مع المغرب أمس الإثنين، نافياً أن تكون هذه الأحداث ذات طابع سياسي، وورقة يلعبها المغرب للضغط على مدريد لتُسارع إلى حلّ قضية زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، التي خلقت توتراً غير مسبوق في العلاقات بين البلدين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ملاسكا، في تصريح له على قناة “TVE”، إن الحكومة الإسبانية تبحث عن حلول جدية لهذا الوضع، بخلاف ما يعتقده حزب “فوكس”، الذي يتداول خطابات كراهية شديد اللهجة بين الفينة والاخرى، والتي تم تناقلها بشكل كبير بعد عملية الهجرة المثيرة لمواطنين مغاربة إلى سبتة، مُعرباً عن شكرة للسلطات المغربية التي أبانت عن رغبة في التعاون لحلحلة هذه الأزمة، والتي تسلّمت إلى حدود الساعة نحو 2700 شخص من مجموع مقتحمي مدينة سبتة.
كما وعد المسؤول الحكومي الإسباني، بأن نحو 200 جندي سينضمون إلى طاقم يتكون من 1100 رجل أمن، فضلاً عن 50 آخرين تابعين للحرس المدني، سيتم نشرهم على الحدود بين سبتة والمغرب، كما سيُساعدون على إتمام إجراءات ترحيل المقتحمين المتبقين بتنسيق مع إدارة المدينة والسلطات المغربية، مؤكدا أن عمليات الترحيل ستتم وفق ما يقتضيه القانون والمعاهدات الدولية في هذا الصدد.
من جهته، استغل حزب “فوكس” المتطرف هذه الأحداث، ليحشد على مواقع التواصل الاجتماعي بُغية إثارة الرأي العام ضد حكومة الإسبانية من جهة، وضد المغرب من جهة ثانية، حيث ندد رئيسه سانتياغو أبسكال بهذه الأحداث التي تمس الوحدة الترابية لإسبانيا، ليقول في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : ” إن المغرب يغزو سبتة بآلاف المهاجمين، وذلك بسبب التقاعس الجبان والإجرامي للحكومة الإسبانية التي تخلت عن حدودنا الجنوبية… نطالب بنشر الجيش وطرد الغزاة !”