2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
موسم العطش.. الجزائريون ينتظرون 16 ساعة للتزود بالماء الشروب

بعد أزمة الحليب التي عصفت بالجزائر مطلع العام الحالي، والتي واكبت صعود عبد المجيد تبون كرئيس للبلاد، بدأت نواقيس الخطر تدق من جديد مع قُرب حلول فصل الصيف، بعدما أعلنت شركة المياه والتطهير الجزائرية، عن اعتزامها نهج سياسة تقشف جديدة لمواجهة شح المياه الذي ستشهده البلاد قريباً، مخفضة زمن مدّ المواطنين بالمياه الصالحة للشرب إلى 8 ساعات في اليوم !
وأفاد بلاغ للشركة، إلى أنه ابتداء من يومه الثلاثاء 18 ماي، ستُباشر إلى تنظيم عملية توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى كل البلديات ، حيث لن يستفيد الجزائريون من هذه الخدمة إلا بين الساعة الـ 12 زوالاً والـ 20 مساءً، دون أن يتم تحديد عدد الشهور التي سيدوم فيها الوضع على هذه الحال، داعية السكان إلى التضامن من أجل إنجاح هذه العملية.
يُشار إلى أن الجزائر تتوقع أن تشهد “موسم عطش” خلال فصل الصيف القادم، في ظل تأكيد وزارة الفلاحة، بأن شح التساقطات المطرية خلال السنوات الثلاث الماضية، قد خلّف نقصا مهما في كمية مياه السدود، حيث أنّ “20% منها سجلت عجزاً في مخزوناتها، خصوصاً في مناطق الغرب والوسط، لتحقق نسبة امتلاء ضعيفة تبلغ حالياً 3.5 مليارات متر مكعب، أي بنسبة 44%، وهي نسبة متباينة ما بين الجهات، ففي الشرق تصل إلى 68%، وتتراوح في الوسط والغرب ما بين 22 إلى 29% ، ما يجعل البلاد بعيدة عن بلوغ سعة تخزين تناهز 10 مليارات متر مكعب،و التي حددتها سلفاً ضمن مخطط حكومي لمواجهة العطش.