2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد كثرة التكهنات والسجالات حول إمكانية تراجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فندت وزارة الخارجية الأمريكية، أخيرا، هذه المزاعم.
ونشرت الوزارة المذكورة على موقعها الرسمي نص الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، بتاريخ 22 دجنبر الماضي، والذي يحمل الرقم الرسمي 20-1222، مما يعتبر تبنيا رسميا من إدارة بايدن لهذا القرار.
ويأتي نشر الإعلان في نفس اليوم الذي أجريت فيه مباحثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير خارجية أمريكا، أنطوني بلينكن، وكذلك بعد أيام فقط من حضور بوريطة في مؤتمر لأقوى لوبي إسرائيلي بأمريكا.
كما يأتي هذا التأكيد الذي أشار الموقع إلى أنه صدر عن أعلى سلطة في البلاد وتتوخى الإدارة الحالية بقيادة بايدن تحقيق بنوده، بعد تداول أنباء تفيد أن بايدن التمس من الملك محمد السادس التدخل لتهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونص الاتفاق الثلاثي على الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الصحراوية، مؤكدا على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد لحل النزاع حول الصحراء.
وبنشر هذا الإعلان تكون الإدارة الأمريكية الحالية قد طوت الصفحة وحسمت موقفها رسميا، بعد العديد من المحاولات التي قام بها النظامين الجزائري والإسباني، من أجل عرقلة إتمام الاتفاقية الثلاثية، عن طريق الضغط على إدارة “بايدن” ودعوتها إلى التراجع عن قرار ترامب.
اتفاق تاريخي واعتراف امريكي للصحراء المغربية لايهمنا ما فالته الكاتبة الصحراء مغربية
تازة اولا وقبل كل شيء. شكرا للخارجية المغربية !
كاتبة أميركية: خطة كوشنر للسلام فاشلة وسخيفة ومبتذلة
التوقيع على اتفاق التطبيع “أبراهام” في البيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020
التوقيع على اتفاق التطبيع “أبراهام” في البيت الأبيض في 15 سبتمبر/أيلول 2020
وصفت الكاتبة الأميركية ميشيل غولدبيرغ “خطة سلام الشرق الأوسط” أو ما تعرف بـ”اتفاقيات أبراهام” -التي ساعد جاريد كوشنر في المفاوضات حولها- بأنها فاشلة وسخيفة ومبتذلة.
وأشارت في مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) إلى أن كوشنر قال لصحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) قبل شهرين “نشهد آخر بقايا ما عرف بالصراع العربي الإسرائيلي”، قائلة إن الوهم بأن الفلسطينيين كانوا مذعنين ومهزومين لدرجة أن إسرائيل يمكنها ببساطة تجاهل مطالبهم هو وهم قاتل.
وأضافت أن كوشنر سبق أن كتب أن “أحد أسباب استمرار الصراع العربي الإسرائيلي لفترة طويلة هو الأسطورة القائلة إنه لا يمكن حله إلا بعد أن تحل إسرائيل والفلسطينيون خلافاتهم، هذا لم يكن صحيحا أبدا، فقد كشفت اتفاقيات أبراهام أن الصراع ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يحتاج إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع العالم العربي الأوسع”.
العدالة شرط مسبق
وللتحايل على هذا الخلاف -تقول غولدبيرغ- شرعت الولايات المتحدة في رشوة الدول العربية والإسلامية الأخرى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن تفجر القتال في إسرائيل وفلسطين في الأيام الأخيرة يوضح شيئا لم يكن يجب أن يكون موضع شك: العدالة للفلسطينيين شرط مسبق للسلام، وأحد أسباب قلة العدالة للفلسطينيين هو السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ونسبت الكاتبة إلى رئيس مجموعة “جيه ستريت” (J Street) الصهيونية الليبرالية جيريمي بن عامي قوله “لا أعتقد أن هناك أي طريقة كان يمكن أن يصل بها هذا الاحتلال وعملية الضم الزاحفة إلى ما هو عليه اليوم إذا كانت الولايات المتحدة قد رفضت ما تريده إسرائيل، لقد بدأ هذا الحريق الهائل الحالي مع التطرف الإسرائيلي الذي ولد من شعور بالإفلات من العقاب”.
ترامب كان أكثر صدقا
كما نسبت غولدبيرغ إلى المحلل في مجموعة الأزمات الدولية طارق باقوني قوله إن تمكين إسرائيل وطغيانها على الفلسطينيين لم يبدآ مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فقد عملت أميركا على ذلك لعقود، لكن إدارة ترامب كانت بطريقة ما أكثر صدقا من سابقاتها في ما يتعلق بتجاهلها الفلسطينيين، وسمحت لليمين الإسرائيلي بفهم أنه يمكنه الإفلات من عواقب سياساته الأكثر تطرفا.
وأضاف باقوني أن موت إطار الدولتين عزز الشعور بالمصير المشترك بين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والعرب داخل إسرائيل.
وقالت غولدبيرغ إن أحد الجوانب الفريدة والمروعة للعنف الذي يهز المنطقة الآن هو الاشتباكات الطائفية بين اليهود والفلسطينيين داخل إسرائيل نفسها.
المصدر : نيويورك تايمز
فليبقي غالي اسبانيا فيها الى الأبد.