2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يبدو أن إسبانيا تعيش حالة من الفوضى جراء الأزمة الدبلوماسية بينها وبين المغرب بسبب استقبالها الانفصالي والمجرم المتهم بقضايا الاغتصاب والاختفاء القسري والقتل، إبراهيم غالي بهوية مزورة ودون إغلام المغرب، ما انعكس حتى على قراراتها التي تارة تؤكد متابعة المعني بالأمر قضائيا وتارة أخرى تعلن نيتها إخلاء سبيله.
وفي جديد القضية، أعلنت المحكمة الوطنية في مدريد أمس الثلاثاء 19 ماي الجاري، إعادة توجيه تهم التعذيب والقتل لغالي الذي لا يزال يخضع للعلاج في إحدى مستشفياتها، وذلك بعد رد المغرب برفع يده على ملف الهجرة، ليتمكن آلاف المغاربة من دخول سبتة المحتلة في يوم واحد.
و نقلت صحيفة ‘البيبليكو‘ أن ذات المحكمة، أعلنت إعادة فتح قضية ‘غالي’ وتحديد تاريخ مثوله أمامها في فاتح يونيو المقبل، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي يتم فيها فتح قضية في أقل من أسبوعين، وذلك بعد أن وصل إلى سبتة السليبة ما يناهز 8000 مغربي بشكل غير قانوني قبل أن يتم إعادة نصف العدد إلى المملكة.
وأسفر استقبال إسبانيا لزعيم التنظيم الإنفصالي للبوليساريو، في أزمة دبلوماسية بين البلدين، الأمر الذي تعامل معه المغرب بحزم كبير لما للأمر مساس بوحدته الترابية ومبادئ حسن الجوار وكذا علاقته باتفاقية التعاون الأمني بين البلدين والتي انتهكت إسبانيا بنودها وأخلفت على إثرها وعودها.
وفي وقت سابق أوردت وكالة “إفي” الإسبانية أن رئيس محكمة التحقيق المركزية بمدريد، قرر فجأ رفضه اتخاذ أية إجراءات احترازية في حق زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، التي يتلقى العلاج بأحد مستشفيات “لوغرونيو” منذ شهر أبريل الماضي، وذلك رداً على حوادث اقتحام الآلاف من المواطنين المغاربة لمدينة سبتة المحتلة الاثنين.
وأوردت الصحيفة بأن هذا القرار الجديد التي اتخذته العدالة الإسبانية في حق غالي، يُمكّنه من مغادرة البلاد في أي وقتٍ يريد، وما يعني تلافيه لمواجهة القضاء في قضايا خطيرة مرفوعة ضده تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، ويرتبط أغلبها بالتعذيب والاختطاف والاغتصاب.